أتعرفون من نحارب في غزة؟ أخطر الأسرار الصهيونية
د. باسم المذحجي
عزيزي القارئ والباحث؛ هل قرأت كتاب بول مركلي كتاب الصهيونية المسيحية (1891-1948) ؟، والذي ترجمه فاضل جكتر ،بالتأكيد لا ،باختصار شديد، فالصهيونية المسيحية ليست المسيحية الجميلة،وفي المقابل، فالصهيونية ليست اليهودية اللطيفة، ولنقرب لكم المسألة بكل بساطة ، فداعش ليست الإسلام بكل رونق جمالهِ، وسماحتهِ ،وتعاليمهْ التي تأسر القلب والروح.
عزيزي المسلم ، هل قابلت المسيحي وهو خارج من الكنيسة ؟، ألم يهديك بعض الحلوى ويغرقك بابتسامة رحبة؟،إذا كانت إجابتك بنعم ، فالصهيونية المسيحية هي إصدار متطرف هدفه تشويه هذا المسيحي في نظر المسلم،ولو طرحنا عليك سؤال أخر ، هل زرت يهودي وهو يتعبد الله في بيته ؟ ألم يتزهد حتى عن التبشير باليهودية خارج بيته؟ أليس خامات يهود اليمن أنموذجًا للمتدين الذي لم يلمس منه المسلم اليمني إلا الطيبة والأصالة؟، إذا كانت إجابتك بنعم،فالصهيونية المسيحية جاءت كذلك لتشوه اليهودية ،وتعاليمها السميحة.أما لو كانت كل إجابتك السابقة ب “لا” فدعني أكشف لك أخطر الاسرار الاستخبارية الصهيونية ،ولكي تعرف ” من نحارب في غزة، وتستعد الجمهورية اليمنية على قدم وساق لمحاربتهِ.
السر الذي نكشفهُ لكم اليوم، بأن من يقتل أطفال غزة هي “هجين إنجيليون… توراتيون متطرفون” ،ولايمتون لتعاليم المسيحية واليهودية بأي صلة، بل يديرون نسخة أخرى بين المسلمين تسمى “داعش”.
الصهيونية المسيحية أشبة ماتكون بجماعة سرية تغذي التطرف الديني في كل بقاع الأرض ،و بكل بصورة، بل تنفق عليه لتخلُق قتلة، وجواسيس ،وعملاء يبيعون ويشترون في كل شيء من الإبرة حتى الوطن.
مخططاتها في أي بلد تقطنه غالبيات مسلمة تعمد الى إغراقها بالطائفيه، والمال الطائفي لتجعل السنة والشيعةيسفكون دماء بعضهم البعض(اليمن أنموذجًا )، وإذا ثمت كان البلد هجين من مسلمين ومسيحيين، فتراهم يشيطنون الجميع على مبدأ ضرب الكل في الكل،كما هو حاصل في لبنان.
ولكل كاسبق تراها تعيد صياغة العقيدة الدينية لليهودية بأجندات فكرية، وسياسية، ودينية لمسيرة الصهيونية الدينية/السياسية مفادها: أولًا: اليهود هم شعب الله المختار ،والمُفضل ومادونهم لايستحقون إلا القتل. ثانيًا: الأفضلية،والنصر هى نتاج وعد إلهي. ثالثًا: ربط الإيمان بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون…وذروة سنام هكذا المخططات وخلاصتها: الاستيطان والتوسع وحتمية التهجير للفلسطينيين بالطرد، أو الإبادة، أو التفريغ، أو التطهير على حساب دول الجوار، مالم فشن حروب تدميرية لاهوادة فيها.
والقصة تختصر بأن التيار الصهيوني المسيحي المتطرف يعارض أي انسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة أو أي تفكيك وإخلاء لأي مستوطنة إسرائيلية، كما يرفضون بشكل قاطع تبني حل الدولتين، وهذا يخالف رأي المنظمات المعتدلة المؤيدة لإسرائيل والتي ترى في إقامة الدولة الفلسطينية حلاً لإنهاء حالة الحرب في المنطق.
أخيرًا ، لقد كانت حادثة إحراق المسجد القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك في يوم الخميس 21 أغسطس/آب 1969 بواسطة السائح “دِنيس روهان” مفجعة للعالم الإسلامي ومفاجِئة للعالم بأسره، إذ لم يكن الشاب الذي ارتكب هذه الجريمة يهوديًا صهيونيًا، ولكنه كان ينتمي إلى الكنيسة الإنجيلية المسيحية، ووصف نفسهُ بأنه “مبعوث الرب” الذي على يديه سيُهدم المسجد الأقصى ويُعاد بناء الهيكل؛ ليخرج المسيح مُجددًا في ظل مجتمع يهودي تمامًا كما خرج أول مرة قبل ألفي عام.