القمة الـعـربـية الفارغة
ميثاق عبده سعيد الصبيحي
نتابع مدى التحضير لما يُسمى بالقمة العربية، التي ستنطلق السبت المقبل ، أعتقد كل عربي ومسلم تابع مايجري في الساحة العربية، ومااحدتثه نتائج الحرب الدامية ، وقتل الإبادة الجماعية ،لآلة حرب صهيونية طالت أطفال ونساء غزة، بين الحين والآخر.
فالجرح العربي لازال ينزف ولم يعالج ، بالبلسم الشافي لهذا النزيف، الذي أدمل قلوب العرب ، و المسلمين الذين تتبقى فيهم ضمائر الانسانية والغيرة العربية، الإ من رحمه الله.
غزة تُباد ، بعمليات عسكرية تشنها اسرائيل وحلفاؤها ، كل ذلك دمرت مساكنهم وقصف مستشفياتهم، وقتل المواطن وضحايا أطفال ونساء، لم تقتلع أطفال ونساء غزة وحدهم ! بل أقتعلت معاها ضمائر العالم ،وأنهت كل القوانين الدولية والحقوقية، وكل مايتعلق بالمواثيق بمواثيقهم الزائفة، التي تتقيد بقوانين الحريات والحقوقيات.
لقد بحت أصوات اشقائنا، في فلسطين، وغزة عندما ينادون اشقائهم في مساحة الدول العربية، فلم يستجيب أي قائداً أو حاكم عربي، لصراخ الشعب الفلسطيني الذي يطلق في اليوم ألف صرخة ،فلم يكون لهم أي موقفاً شجاعاً وسنداً لهولاء المستضعيف جرى عدوان صهيوني ،لايرحم.
صمت مريب وضمير ميت وعروبة فقدت ،وحرية سلبت وغيرة عربية ،ذهبت مع رجال إشداء، صنعوا مجدهم وتاريخهم ،كما سُلبت من زعمائها وملوكها، وأمراء، الدول العربية، الذين باعوا دينهم وعروبتهم وتاريخهم بسلوك التطبيع الحقير ، الذي أعطى للعدوا الأسرائيلي يقيناً أن يقتل ويقصف ويدمر ويشرد ويبيد، دون أن يجد زاجر او رادع يكفه ويوقفه عن عدوانه الجائر وحربه الجائح ضد ابناء غزة.
القمة العربية الفارغة ، فكلما ازداد لوم الشعوب العربية التي تمتلك ،مثقال ذرة من ضمير ،وعندما تجتاح حدة الانتقادات والعتاب مواقع وشبكات التواصل الإجتماعي والتنيد الهادر لمسيرات تشهدها شوارع وعواصم الدول العربية ضد إستمرار الحرب أو التنديد بجرائم الإحتلال، وضد الصمت العربي من حُكام العرب والمسلمين، يعدون العدة عبيد أمريكاء وأسرائيل للقفز على إجراء قمة عربية تختص في تداعيات الحرب على غزة.
الموقف العربي، هزيل وضعيف وركيك، والأذلال والتركيع هي اللغة السائدة في متناول ، ملوك وزعماء وأمراء، ورؤساء، الدول العربية، فعقد القمة العربية لم تعطي أي نتائج حول الحرب العدوانية البربرية الغاشمة ، الذي يمارسها الصهاينة على الشعب الفلسطيني بشكل عام
وكم ! قمات عربية سابقة قد عُقدت ولم تأتي باي حال تغير فيه أستراتيجية الحرب أو أمتصاص ، غضب الصهاينة وحلفاؤهم، ويبقى مصيبة العرب لعنة تطاردهم مدى الأزمنة
وصف التحضير لعقد القمة العربية، ( بـ القمة العربية الطارئة) وليس أمل فيها بل تذهب هباءً منثوراً، لحتى تصبح القمة العربية الفارغة ،نتيجة (للفراغ ) في أمرهم ،لعدم أمتلاك حكام العرب للنواياء الصادقة، والقرارات الشجاعة
كان لزعُماء العرب ،قليل من الهيبة عندما يتم عقد قمة عربية، فيحصل تهديد من الزعيم العربي الشهيد صدام حسين، رئيس دولة العراق الشقيقة، وموقفة الشجاع حين وصلت صواريخه لتل لابيب ، وأقل تقدير للتهديد وطرح رأي في القمة العربية لمواجهة أسرائيل بافواة البنادق، لكلمة الرئيس الراحل الزعيم علي عبدالله صالح، وتهديدات القذافي، فلا أمل من حكام طبعوا علاقتهم مع أسرائيل وأمريكاء ،فزعماء العرب ماتوا.. وكل الرجال ماتوا..