نقابة الصحفيين في مصر تدعو للاحتشاد في معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
دعت نقابة الصحافيين المصريين، اليوم الثلاثاء، كافة أحرار العالم للمشاركة في قافلة “دروع بشرية” لكسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات.
ووجهت النقابة، في بيان رسمي صادر عنها، دعوة لكل الأحرار والشرفاء في العالم، إلى التحرك فى أقرب وقت ممكن من كل أماكنهم، والتجمع برفح فى قافلة (ضمير العالم)، لإرسال رسالة واحدة تطالب بوقف الحرب، وتسعى محمية بأجسادنا جميعًا لكسر الحصار القاتل، الذى تفرضه دولة الاحتلال وآلة حربها الوحشية، التى تستهدف إبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم بمنع وصول مواد الإغاثة لهم فى واحدة من أكبر جرائم الحرب فى القرن الحالى.
وأضافت: “إن كل دقيقة استغرقها ضمير هذا العالم ليصحو، ويدرك حجم الجريمة، وكل دقيقة يستغرقها ليتحرك، دفع ويدفع ثمنها عشرات الأطفال من حياتهم تحت القصف الوحشى لجيش الاحتلال، وهو ما يستدعى أن نتجمع فى أقرب وقت ممكن، فى قافلة “دروع بشرية تضم كل هؤلاء لوقف كل هذه الوحشية والممارسات النازية ضد أهل فلسطين فى غزة”.
وتابعت: “هذه دعوة موجهة لنا، ولكم جميعًا، ولكل القوى الحية، وقوى الحرية والإنسانية فى العالم، للأحرار ومنظمات الإغاثة، والمنظمات الدولية، وحكماء العالم، والقوى الناعمة فى كل مكان، أسمى كل منها باسمه “لم تعد هناك مساحات للشجب والإدانة، ونضال أضعف الإيمان، ولا سبيل إلا السعى المشترك لوقف هذه الحرب الوحشية، وإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا، ومن شعب كل جريمته أنه يدافع عن أرضه، وعن حريته وحقه فى دولته الحرة المستقلة، لأكثر من 75 عامًا”.
كما أدانت النقابة جرائم الاحتلال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الوقت أنه فى الوقت الذى يتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التى لا تتردد فى حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها، وفى الوقت الذى يواجه الشعب الفلسطيني فى غزة ليس فقط أشد أسلحة الترسانة الإسرائيلية فتكًا، بل يُحرم أيضًا من أبسط مقومات الحياة المتمثلة فى المياه والغذاء، والدواء والوقود، عبر حصار وحشى تفرضه آلة حرب نازية، تمارس عملية إبادة ممنهجة، فى محاولة لتهجير أصحاب الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت بيان النقابة إلى أن هذه الجريمة ستبقى وصمة على جبين جانب كبير من هذا العالم، الذى وقف إما عاجزًا أو متفرجًا أو مبررًا وداعمًا للمجازر اليومية، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.
ويأتي تحرك نقابة الصحافيين المصريين، في ظل تخاذل كبير من الحكومة المصرية في مساعدة أبناء غزة وتجاهلها كل المناشدات لإدخال المساعدات الغذائية عبر معبر رفح الذي تتحكم به ويعتبر ضمن السيادة المصرية، وسط تصاعد حدة السخط الشعبي داخل مصر والعالم العربي ضد الحكومة المصرية التي وصفوها بـ”المتواطئة” مع الكيان الصهيوني لحصار وتجويع أبناء غزة.