الكيان الصهيوني يتوعد بالتنسيق مع دول الخليج للرد على اليمن
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
نشرموقع ” israeldefense” الإسرائيلي اليوم الأحد، تقريراً حول الضربات التي يتلقاها الكيان الصهيوني من قبل أنصار الله في اليمن.
وقال الموقع أن الحوثيين قادرين على القيام بأعمال جوية وبحرية ضد “إسرائيل” لكن المسافة الكبيرة التي تفصلهم عن الاراضي المحتلة قد تسمح باعتراض تلك الهجمات.
ونوه التقرير إلى أن قوات أنصار الله انضمت إلى الحرب ضد “اسرائيل” واستهدفوها مرات عديدة بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار
وتطرق الموقع للمسافة الفاصلة بين صنعاء وإيلات والمقدرة بـ 2000 كم، وهو ما يتيح قدرة معينة على العمل من الجو (أنواع مختلفة من الصواريخ والطائرات بدون طيار) وفي البحر (استهداف السفن الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب). ومع ذلك، فإن المسافة تسمح بتعقب الهجمات.
وقال الموقع إن هذا يتطلب من “إسرائيل” تحويل اهتمامها ومواردها، خاصة في الجو والبحر، إلى منطقة البحر الأحمر للدفاع عن نفسها. وفي الواقع، هناك تقارير عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بنقل الأصول البحرية إلى هذه المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن جزءًا كبيرًا من التجارة البحرية الإسرائيلية يمر عبر البحر الأحمر إلى ميناء إيلات.
وقال الموقع أنه لا مصلحة لدى أنصار الله من التصعيد الإقليمي، خاصة وأن هناك تفاهمات مع السعودية، منذ وقف إطلاق الناي في إبريل 2022.
وأوضح الموقع أن أي رد إسرائيلي سيتطلب التشاور والتنسيق المسبق ليس فقط مع الولايات المتحدة، التي لا ترغب في توسيع الصراع، ولكن أيضا مع دول الخليج التي لا ترغب في رؤية الصراع يمتد إلى أراضيها.
إلا أن السؤال بحسب الموقع، هو إلى أي مدى ترغب هذه الدول في الانحياز إلى جانب الأميركيين، وبالتالي إلى جانب “إسرائيل”، في ظل المخاطرة المحتملة بتعريض الفوائد التي اكتسبتها من تحسين العلاقات مع إيران ووقف إطلاق النار مع الحوثيين للخطر.
وطالب الموقع الكيان الصهيوني بأن يبذل جهدا لمحاولة احتواء إطلاق النار من اتجاه اليمن، من أجل التركيز على جهدها القتالي الأساسي في غزة؛ كون الرد على اليمن سيؤدي إلى تجدد الصراع في اليمن وحتى تصعيد إقليمي أوسع.
وأضاف التقرير بأن لـ “إسرائيل” مصالح مشتركة مع دول الخليج، التي تعادي الحوثيين في اليمن، حيث يجب على “إسرائيل” تنسيق تحركاتها مع تلك الدول والتعلم من تجاربها على مدى السنوات الماضية من القتال ضد الحوثيين.
واضاف إن اعتراض عمليات الإطلاق من اليمن يسلط الضوء على القيود المفروضة على محور المقاومة ويسلط الضوء على فعالية النهج الذي يركز على المنطقة تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية في التعامل مع تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار من محور المقاومة.