الزبيدي والكيان السياسي وحزب الإصلاح في مقدمة المعارضين
Share
المشهد الجنوبي الأول/تقرير ــ خاص الجمعة 16-9-2016م
دعا اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن في العاشر من الشهر الحالي القيادات الجنوبية الى تشكيل كيان سياسي جنوبي موحد لتوحيد الجنوبيين ولم شملهم.
جاءت دعوة الزبيدي لتشكيل الكيان بعد زيارة قام بها الى دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتان تتزعما الرأي والمشورة في الجنوب ويرسما الخطط لتسير احوال الجنوب السياسية والاقتصادية والعسكرية حيث استغرقت الزيارة مايقارب عشرة أيام رجح مراقبون أن الزبيدي ناقش مع زعماء الدولتين كيفية تشكيل المجلس وأسس تأسيسه.
كما تزامن مع زيارة الزبيدي للسعودية والإمارات زيارة أخرى لحيدر أبو بكر العطاس الى نيويورك واللقاء ببعض القيادات في الحزب الديمقراطي التي تمثل الحكومة الأمريكية جزءاً منه حيث إعتبر مراقبون تزامن الزيارتان في أوقات متقاربة ربما يكونا لنفس الهدف الأمر الذي أكده العطاس في لقاء مع قناة الحرة حيث شدد على ضرورة توحد الجنوبيين لأنها اساس استعادة دولة الجنوب، ومشيرا بقوله لو إستمر التباين والخلاف الجنوبي سيكون أثاره خطيرا في المستقبل.
بالإضافة كانت زيارة “ضاحي خلفان” القائد السابق لشرطة دبي لها علاقة بموضوع تشكيل الكيان حيث أفاد مراقبون أن لقاء سري جمعه مع المحافظ عيدروس الزبيدي لمناقشة الموضوع جاء بعده مباشرة دعوة الزبيدي لمحافظي المحافظات لإجتماع عاجل في محافظة عدن
الكيان رحب به البعض ورفضه آخرين فيما بقي القليل في صمت ولم يكشفو عن رأيهم حول الدعوة الى الآن.
رحب بالدعوة محافظي بعض المحافظات منها محافظ ابين الخضر السعيدي ومحافظ لحج ناصر الخبجي و محافظ الضالع فضل الجعدي بينما بقي المحافظون اآخرين في صمتهم ولم ترد منهم تصريحات واضحة الى الآن.
وبدعوة من اللواء عيدروس الزبيدي عقد صباح الخميس 15سبتمبر اجتماع في محافظة عدن ظم محافظي محافظات عدن اللواء عيدروس الزبيدي الدكتور الخضر السعيدي محافظ ابين و الدكتور ناصر الخبجي محافظ لحج و فضل الجعدي محافظ الضالع.
ناقش المحافظون دعوة المحافظ اللواء الزبيدي لتأسيس الكيان الجنوبي السياسي الذي دعا له الزبيدي في قبل ايام ..
و اكد المحافظون باجتماعهم على تأيديهم للدعوة التي اطلقها محافظ عدن في تاريخ 10سبتمبر والداعية لقيام كيان جنوبي في هذه المرحلة والذي سيوحد الجنوبيون ويمثلهم امام الداخل والخارج .
وفي الاجتماع اتفق المحافظون على ضرورة التواصل والتنسيق مع محافظات حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة وكل القوى الجنوبية والذي سيكونون ضمن الكيان الجنوبي المنشود.
من جانبه رحب الرئيس السابق علي سالم البيض بالدعوة وابدى ارتياحه لها حيث قال في تصريح له “نحن اذ نؤيد هذه الدعوة ونباركها وندعمها بكل ما يمكن لنا ان نقدمه من عون ودعم، فاننا في نفس الوقت نحث مختلف القوى السياسية الجنوبية والشخصيات الوطنية المستقلة التفاعل الايجابي مع هذه الدعوة والخروج من حالة الانتظار واللامبالاة والاتكالية تجاه مرحلة جديدة نشمر فيها عن سواعدنا جميعا ونعمل معا على تظافر جميع جهودنا مستغلين هذه الظروف المناسبة التي تستدعي التجاوب معها ، وتفويتا لجميع الاحتمالات التي يمكن الا تسر احدا منا لا سمح الله مستقبلا
وفي التصريح أكد البيض أن شعب الجنوب أوفا بإلتزاماته لدول الخليج قائلاً”وقد برهن شعب الجنوب خلال المرحلة القصيرة الماضية منذ انطلاق عاصفة الحزم حتى يومنا هذا التزامه التام ووفاءه الأكيد لجميع مقتضيات ومتطلبات الأمن القومي لدول الخليج العربي والمنظومة العربية بشكل عام، ما يعني انه قد آن الاوان لكي يتم تمثيل ارادة شعبنا بشكل واضح وصريح في اي حوارات سياسية قادمة من خلال قيادة جنوبية موحدة تعكس ارادة هذا الشعب العظيم وتدافع عنها وتتناغم في نفس الوقت مع الصوت العربي الباحث عن امنه استقراراه ونمائه، كما اننا نجد في نفس الوقت وفائنا والتزامنا السياسي والأمني لدول التحالف في كل ما من شأنه خدمة وتحقيق امنها واستقراراها” وكان تشكيل الكيان جاء بعد التزامات قدمتها القيادات الجنوبية لدول التحالف مقابل السماح لهم بتشكيل الكيان.
ولا يخفى على المتابعين القضية التي سيناقشها القيادات الجنوبية التي من المحتمل ان تلتقي في إجتماع لها بالعاصمة الإماراتية خلال الأيام القادمة حيث سيكون أولى مواضيعهم هو الكيان السياسي الجنوبي وسيتم مناقشته وتفصيله وطرح آليات تنفيذه
وتلقت الدعوة رفضاً ايضاً من بعض القيادات الجنوبية منها الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي الدكتور/ياسين سعيد نعمان الذي بدوره تكلم عن الموضوع في منشور على صفحته في الفيسبوك قائلاً”اعرف كيف اعبر عن مواقفي ومتى تجاه الاحداث المختلفة ،اما هذا الأسلوب الرديء الذي تمارسه مطابخ إعلامية رديئة فهدفه خلط الامور ولكن بدرجة بائسة من الكذب والتزييف” .
وأبدى نعمان عدم إرتياحه لشكيل الكيان قائلاً”عبرت عن رأيي من سابق حول العوامل التي تبقي الجنوب المحرر في وضع الخطر وكان من ضمن هذه العوامل التباينات والاختلافات التي تسود النخب السياسية والاجتماعية الجنوبية “.
من جانبه عارض حزب الإصلاح هذه الدعوة ويقف في التصدي لها ومحاولة إفشالها مستخدماً وسائله الإعلامية لشن هجمات حاده على مؤيدي الدعوة باساليب ليست اخلاقية ومهاجمة شخصيات معينة بصورة مباشرة.