روسيا تصعد ضد الكيان الصهيوني وتمنع مستوطنين نازحين من دخول أراضيها
المشهد الجنوبي الأول – تقرير
في تحول دراماتيكي للصراع في الشرق الأوسط، تصاعدت، الاثنين، وتيرة الأزمة بين إسرائيل وروسيا، حيث اقدمت الأخيرة على حضر دخول النازحين الإسرائيليين إلى أراضيها.
ووصف خبراء دوليين اقتحام مطار داغستان التابعة للدولة السوفيتية خلال هبوط طائرة تقل مستوطنين نازحين من الأراضي الفلسطينية بمثابة رسالة روسية بمنع عودة الصهاينة إلى أراضيها.
وكان الالاف من المتظاهرين في داغستان ذات الأغلبية المسلمة والتابعة للاتحاد الروسي اقتحموا المطار الدولي لأول مرة تنديدا بجرائم إسرائيل في قطاع غزة ، وذلك بعد وصول طائرة تقل مسافرين اسرائيليين، ما اجبر الطائرة على المغادرة.
وقالت مصادر إن مئات المحتجين الغاضبين اقتحموا مطار العاصمة الداغستانية محج قلعة ، حاملين العلم الفلسطيني ، عقب هبوط طائرة تحمل عشرات المسافرين الاسرائيليين على طائرة قادمة من تل أبيب، مضيفة أن المحتجين دخلوا إلى صالة الوصول ثم مدرج المطار قبل أن تعلق السلطات رحلات المطار وتغلقه .
وهزت الواقعة الحكومة الإسرائيلية ، مثيرة رعبها كون ما حدث يفتح الباب أمام اعمال انتقامية ضد الاسرائيليين في مختلف دول العالم ويظهرهم بأنهم منبوذون نتيجة جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين .
وتزامن اقتحام مطار داغستان الدولي مع قرار روسيا فتح قواعدها في سوريا للطائرات الإيرانية وذلك في اول رد على تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية الدولية بحجة مواجهة الطائرات الإيرانية.
كما تأتي خطوات روسيا بعد ساعات على استدعاء الاحتلال الإسرائيلي للسفير الروسي في تل ابيب احتجاجا على استضافة موسكو قادة من حركة حماس.
والتطورات الحالية تعد امتداد لتحركات روسية مبكرة مع بدء الغرب وامريكا الحشد إلى مراكز نفوذها في البحر المتوسط بذريعة تامين إسرائيل ..
وحرصت روسيا على التهدئة في المنطقة منذ اللحظة الأولى حيث أبدت لعب دور وسيط بين إسرائيل وحماس وطرحت نحو مشروعي قرار في مجلس الامن لوقف اطلاق النار في المنطقة اعترضته أمريكا ناهيك عن رفض مندوبها في مجلس الامن توصيف حركة حماس بـ”الإرهابية” وتشديد وزير خارجيته ورئيسها على ضرورة حل الدولتين بحدود 1967.
وتعد روسيا التحشيدات الامريكية – الغربية في المتوسط ضمن مخطط لتنفيذ ما يعرف بالخط الاقتصادي الجديد والذي دشنه الرئيس الأمريكي من الهند لربطه بالغرب ويهدف لعزل دول كبرى كالصين وروسيا عبر السيطرة على ما تعرف بـ”الحافة” الاقتصادية المهيمنة على العالم.