غزة وحكام العرب المتخاذلين
المشهد الجنوبي الأول – مقال
تظل القضية الفلسطينية دون منازع هي قضية العرب الأولى حتى وان كثير من حكام العرب غض طرفه عنها باعتبارها في نظره الناقص والمتذبذب والغير واضح المعالم قضية خاصة بين ( حماس) والكيان الصهيوني، ظانا بهذا تصوره المتخاذل انه بمنأى عن الصراع الدائر الحاصل في غزة البطولة والصمود والاباء التي يسطره ابناءها ملاحم اسطورية اعادت للعرب وحكامه المتخاذلين شيء من الاعتبار الذي فقدوة نتيجة وراء مصالحهم الخاصة والتي جعلتهم هذه المصالح بان يصبحوا هم والكيان الصهيوني البربري في نظر الشعوب العربية الرافضة لهذا القتل والتنكيل بأبناء فلسطين كوجهان لعملة واحدة مهما شجب وندب حكام العرب الذين اضاعوا عروبتهم وهويتهم العربية تحت ( نعال) الخوف والجبن الذي اصاب حكام العرب بمقتل واعلن عليهم الحداد امام هذه الاحداث التي تتعرض لها غزة كل لحظة وثانية.
فحكام العرب الذي لم تتحرك مشاعرهم واحاسيسهم امام انين وصيحات الاطفال جراء سياسة الأرض ( المحروقة) التي تتبعها إسرائيل عليها غضب الله من قصف ودمار بربري وهستيري لا يفرق بين البشر والحجر والذي يعد بمثابة حرب إبادة لا يتقبلها القانون الإنساني الوضعي ومواثيق الأمم المتحدة التي رمتها إسرائيل عرض الحائط والمجابة بصمت مطبق من قبل حكام العرب الذين اضاعوا العروبة تحت مسميات عدة ابرزها التبعية المفرطة تبع الغرب الذي أكد قولا وفعلا بانكم خلف إسرائيل يا حكامنا المتخاذلين.
لن ينتصروا لأرض الاسراء والمعراج ما دامهم يتهافتوا على التطبيع مع إسرائيل ويأخذوا بركاتهم من ( حاخاماتها) الذي يكنون للعرب بشكل عام الفناء والهلاك في معظم انحاء المعمورة على الدوام.
اليوم ومن خلال ما تمر به غزة من غزوا غاشم وظالم يتطلب من الشعوب العربية التحرك بشكل عاجل، لأجل انقاذ ما تبغى إنقاذه من غزة كي لا تصير غزة واهلها وصمة عار في تاريخ العرب حاضرا ومستقبلا التي سيحدده هذا الواقع اليومي الذي لا يقبل القسمة على اثنين في كل الظروف.
من لا يتأثر من صميم قلبة وعمق مشاعرة وأحاسيسه بما ما تمر به غزة حالياً من ابادة وقتل يومي يعتبر جماد لا فرق بينة وبين ( البهائم) الذين تزينوا به حكام العرب المتخاذلين مع الصهاينة الغاصبين الذين سيلعنهم التاريخ من اوسع أبوابه مهما كانت اعذارهم وحججهم ،لان حجم الدمار ومأساة غزة الإنسانية تؤكد بان غزة خذلت من قبل حكام العرب المتخاذلة والمطبعة..!
ناصر الشماخي