قرار الوزراء السابقين أنسب من قرارك يا وزير الخدمة المدنية
علي الكويتي
يضحكني بالأمس عندما طالعت خبر إعلامي عن لقاء رئيس الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي بوزير الخدمة المدنية د/ عبدالناصر الوالي وكان هدف اللقاء هو على أساس آلية تعاون مشترك تجاه قضايا المواطنين ولكن للأسف الواقع مغاير جملةً وتفصيلا.
على العموم نعود لموضوعنا فقبل أسبوع ذهبت رفقة صديق لي إلى مكتب الخدمة المدنية بحيث كان يتمنى صديقي بأن يقوم بتقييد ملف له طال انتظاره لذلك كون خلال الفترة الماضية الطويلة كان التقييد موقف بحجه تغير نظامهم وحجه أخرى فصلهم عن مركزية صنعاء وإلى ما ذلك من الحجج والإعذار.
حينها قام صديقي بتسليم ملفه إلى الشخص المختص بالمكتب من أجل إعطائه استمارة التقييد يتفاجأ برفض الشخص المختص ملفه كونه يوجد فيه شهادة ثانوية، حيث أنه أدعى أنهم يرفضوا قبول الملف وطالب بإرفاق شهادة جامعية أو معهد فقال لهم صديقي أنا حاليا أدرس جامعة ولكني بالعام الثاني وهذه ورقة تأكيد من جامعتي فقال لدينا أمر من وزير الخدمة المدنية الجنوبي الجديد برفض الملفات التي تتضمن شهادة ثانوية وهو ما أحزن صديقي بعد طيلة انتظار حلم بسيط جداً وهو تقييد ملفه واسمه أسوه بكل الشباب المتقدمين.
شعرت حينها بأنه إذا كان يملك صديقي شهادة جامعية كان بمعيه وزير الخدمة المدنية الفاضل سوف يتحصل على وظيفه ثاني يوم وبمكتب مرموق ضحكت قليلا فقلت أين التسهيل وتذليل صعاب المواطنين وخصوصاً الشباب فكلها شعارات وهمية وأكاذيب معتادة وبرغم ما نسمعه أمام الملأ والرأي العام عن فساد مدقع وأمور يهول منه الشيب في وزارة الخدمة المدنية بمعيه الوزير الجنوبي
الا أننا شيء تعودناه بأغلبية وزارات الحكومة لأننا لسنا تحت سقف وإطار حكومة حقيقية تحترم شعبها ولكن وصل بقرار وزير الخدمة المدنية إلى حتى تهميش وإقصاء قبول أبناء الجنوب حتى في نيلهم تقييد لا يسمن ولا يغني من جوع
فماذا ابقيتوا للمواطن والشاب البسيط الذي حلمه ليس استلام وحصوله على وظيفه بل على حلم تقييد ملف بالخدمة المدنية فقط
هنا علمت أن وزرائنا الجنوبيين ما هم إلا أدوات قشط ونهب واستيلاء حقوق فقط ولا يبحثوا عن دولة وعن نظام وعن مسار ومستقبل باهر لشبابهم
رسالتي إلى الوزير بذاته الأيادي التي تهدم وتفسد لن تؤسس دولة ونظام ولن تبني أوطان مطلقا بحيث لو قارنا بين إجراءات الوزراء السابقين للخدمة المدنية الشماليين المجرمين حسب الوصف لهم وقتها كان يتقبلوا ويقبلوا ملفات التي توجد بها شهائد ثانوية بحيث لا يعملوا حاجز ومطب لطموح شاب كانت ظروفه صعبة لالتحاقه وتكملته بجامعة أو معهد لما يرافقه من خسائر ورسوم قد تنفعه وتقضي به حاجته ليقوم بإيصال لقمه العيش لأسرته الفقيرة
على حساب تراكم أحزانه وانهيار أحلامه باستكماله دراسته الجامعية والعليا هنا أتضحت الصورة بأن لا فائدة ولا حتى أمل من وزرائنا الجنوبيين لأنهم على مر التجربة ليس برجال دولة بل رجال نهب وسرقة فقط