عناية المناضليَن عيدروس وشلال. حفظكم الله ، وربنا يتقبل منّا ومنكم صالح العمل ،
أعذروني على هذا التسمية المجردة من أي ألقاب ، لأنني أناديكم بما تعودنا أن نناديكم به ، قبل حصولكم على الرتب والمناصب والمقامات التي نخشى عليكم منها ، وحتى يكون منشوري خالي من الكروسترول هههه ، فيتناوله الجميع حتى المصابين بمرض زيادة الدهون ،
أنتما المسئولين الوحيدين أمامنا ، ونحن لكم تبعاً في ما ترونه صالح لحياتنا ، في الأمور التي أنتم بها أعلم منّا ،
لذا يتوجب عليكم ، وأمراً لازماً وملحاً في هذه الفترة ، وتحديدا في هذا التوقيت ، أن تبينوا لمن أحبكم – وأقصد كل المجتمع الجنوبي – سبب إخفاقكم حقيقة أقولها ، ونعلم أن في عراقيل ، ودنابيع مخفية بينكم ولا نعلم حجم تأثيرها وقوتها، بحيث لم تستطيعوا بتر أيديها وكتم أصوتها ، لذا وجب كما أشرت وأنا لكم الناصح المحب ، أن تظهروا جهارا نهارا وتقولوا كلمتكم ، كلمة الفصل ، والتي تقنعنا وتجدد بيعتنا لكم ،
بكلمات لا تحتمل التأويل أو المراوغة أو المداهنة ، لأي جهة ولأي شخص ، وأن تفصحوا لنا ما هو سبب بقائكم في مواقعكم ، وأنتم ليس بأيديكم كل ما نطالبكم به ، أفضحوا المعرقلين ، ولا يكفي فضحهم ، بل وجهوا جيشكم الذي لا يقهر ، ان شاء الله ، وهو الشعب الجنوبي المحب لوطنه لاغتلاعهم ، أما أن تظلوا هكذا وتبرروا الإخفاقات أو حتى تعلنوا أنه ليس بأيديكم دون الإفصاح عن المعرقلين ، فهذا ما لا نقبل به كجنوبيين وضعنا كل ثقتنا وأملنا فيكم بعد الله سلحانه وتعالى ،
يجب أن تعلنوها صراحة وبكل جرأة وأن كانت النتيجة فقدانهم بمناصبكم التي قبلنا أن تكونوا بها لما شفنا منكم من حب وتفاني للوطن والمواطن ، فلا نريد منكم مجرد أبر مهدئة للشعب ، ولكن نريد منكم العلاج الأنفع والأسرع والفعّال ,
لن أطيل وقد أطلت فعلاً ، رغم أن ما قلته لا يعد إلا غيض من فيض ممّا بداخلي وما وصلت إلية أمتي وأبنا شعبي ، وما أريد منكم أن تفصحوا لنا به ، حتى نعذركم ، ولا عذر لكم اليوم إلا بإنقاذ الشعب مما وصل إليه ، أو مصارحتهم بكل ما يدور من ما مرات ضدهم ليتخذوا الموقف المناسب ، وأن كان الأمر أكبر من شعب وشرعية ومحافظ ، فبينوا لنا أيضا .
لا نريد مداهنة ولا تستر عن الوضع الحالي ، وكما أشرت بمنشوري أمس ، لا نقبل الإذلال بعد أن وهبنا الله الحياة الكريمة،
أنني أكتب منشوري هذا وعلى علم بأنه قد يفرح الأعداء به وهم يروني أوجه فوهة بندقيتي إلى منقذي ، لكنه الدوار الذي أصابني مما وصلنا إليه ، والهلع الذي يهزني لما أرى من مستقبلٍ مظلم وشعب يُدمر، إذلالي بمقومات حياتي وبأيدي أحبائي ، أمر لا أقبله، ولن يقبله كريم كالشعب الجنوبي .
فانظروا لما يصلح حالكم وحال شعبكم وما يزيد الترابط ويزيد شعبيتكم ، لم يكن وضعنا المزري الذي وصلنا إليه اليوم هدفنا من التضحيات التي قدمناها ، ولا هدفكم عند اعتلائكم مناصبكم ، فراجعوا مسيرة نضالكم ، وقلّبوا صفحات حياتكم ، فأنتم قصة نضال سطرت على صدور كل الأجيال .
هذه مناشداتي والتي أتمنى أن تكون الأخيرة ،
اللهم أصلح الحال وفرج الهم وكفنا شر كل ذي شر ، وارزقنا الإيمان والأمن والأمان والحياة الحركة الكريمة التي يعز فيها أهل الطاعة ويذل فيها أهل المعاصي ويكرم فيها الصادقون ويهان فيها أهل الفساد والكذب والنفاق والمراوقه .. اللهم آمين .