رواتب المعلمين منهكة.. وكفاءات تثلج الصدور
عادل مفتاح
هكذا وبكل سهولة بل هكذا وبكل وقاحة يلغي المعلم الذي لم يستحق على حقوقه ولايزال المعلم يتجرع من كأس التسويف والوعود الكاذبة ومهمشاً لدوره وحقوقه
ريحانة المجتمع وصانع الأجيال لم يستفق بعد من زنزانة التهميش التي أضحت كابوسا يوما بعد يوم .
ألم يحين لمجلس القيادة الرئاسي والسلطات العليا والمحلية والمعنيين في الحكومة تسليط الضوء على ملف التعليم وإكرام المعلم براتب يستحقه؟
هل سيظل التعليم في اليمن مجرد أضحوكة نضحك بها على أنفسنا ؟؟
فشل ذريع، أجيال لا تعرف تقرأ ولا تكتب .
هل لا يزال كبير المسئولين في اليمن إلى أصغرهم يؤمن بقداسة مهنة التعليم وتعظيم المعلم وإكرامه ؟
هل حان إعادة تبييض الوجه ورد الجميل بالجميل لمن أفنى حياته بالنظر بين أسطر الكراسات والكتب وواقفاً لساعات في الفصل يحلم بصناعة أجيال لن تنسى صنيعه ومساعيه نحو رقيهم ورفعتهم؟
فهاهم الطلاب اليوم أصبحوا مسئولين ما بين رئيس ووزير ومحافظ ومستشار وووو
أيها الطلاب سابقآ
أيها المسئولين اليوم هل أحسنتم يوماً بما يعانيه المعلم ؟
أنزلوا للواقع
أنظروا للإنهزام النفسي في نفوس المعلمين
ولاحظوا ويلات القهر على الجسد والبدن بأكمله رأس إعتراه الشيب .. وجسد نحيل هزمه القهر والهم وملابس بالية ومقطعة ووسائل تعليمية معدمة وبيئة سكنية ردي ومتهالكة
ديون متراكمة ..
ظروف قاسية وصعبة قل كثيراً أن تجد فيها قوتك وغذائك في ظل الغلاء الفاحش، (نموت جوعا والثروات تجري تحت أقدامنا) .
ما يزيد عن 6 أعوام والوضع يسي يوماً بعد آخر ، وراتب المعلم في اليمن مكانك سر لم يتعزز بعد 60 ستون ألف ريال يمني بما يعادل 200 مائتان ريال سعودي لاغير ،، وهكذا تريدون يمن جديد مفتخرا بأجياله!!
اسألوا أنفسكم يا رجال الدولة وكبارها وسياسها هل ستفكروا بسحب أولادكم من التعليم الخاص وتحويلهم إلى التعليم الحكومي العام وترسيخ مبادئ الإخوة والحب للغير في السراء والضراء وفي أحلك الظروف (لا فرق بين غني ولا فقير)
كلا فمن وجد العافية دق بها نحره والبقية في ستين داهية، تصرفون على أولادكم في التعليم الخاص بالدولارات والعملات الصعبة من أجل حصول أبنائكم على تعليم متميز وفي المقابل تماطلون المعلم في حقوقه منذ أعوام عجاف ماضية وغير جادين لرفع درجة راتبة وتعزيز معاشه وفعلاً لم يحقق المعلم ما يصبوا إليه لرفع مستوى التعليم في اليمن
ولن يتأتى هذا وأمواج الديون تعتري جسده والعيشة النكده تلطم به يسره ويمنه وبهذا ستكون حصيلة التعليم صفر وأصفار بجانبه .
أهكذا تبنى الأوطان حدثوا عن ماليزيا وعن دول الجوار ولا حرج فأنتم تعرفون سر تقدمها وهو التعليم وذلك من خلال إكرامهم للمعلم براتب يعادل راتب مسئول تذكروا
قبل الثورة بالتحديد ما قبل العام 2010 كان راتب المعلم في اليمن يعادل 1000 ريال سعودي واليوم مائتان ريال فقط ، فلماذا لا تعدل كفة الميزان بتعزيز الراتب بالعملة الأجنبية في ظل تدهور الريال اليمني.
كثيرا ما نسمع عن ما خلفته الحرب من تردي الوضع الإقتصادي وإنهيار العملة المحلية وبذلك كانت أعذار الحكومة بمثابة شماعة أستخدم من خلالها رجال الدولة وسائل وسبل لدغدغة المشاعر وإبر تخدير تستخدم لضرب المواطن ومنهم المعلم بوعود مزيفة دون تنفيذ شي على الواقع ولكن الحقيقة المره إن في ظل الحرب (والشي بالشي يذكر) لم نسمع عن المسئولين إلا أنهم إزدادوا رفاهية ورواتب مغريه وأموالآ كانت لغة الخطاب بالتعامل بالعملة الصعبة .
هيا يا رجال الدولة فالحرب أكلت الأخضر واليابس كما تقولون، هيا شاركونا الأكل على الرغيف اليابس وافترشوا ساحات منازلنا الحارة وأسمعوا لأصوات أطفالنا الجائعين وبادلونا الإزدحام على طوابير البترول والديزل إلى أين يتجه مسار التعليم في اليمن لكم الإجابة ومنتظرين الصحوة من سباتكم فأنتم تعلمون بإن التعليم ليس في صحة جيدة وأن هناك قوى تستهدف وتسعى لإنهاء التعليم في اليمن وأول ضرباتها إذلال المعلم وتهميشه وعدم أعطاءه حقوقه وسينبثق من ذلك شعب جاهل أعوج متخلف وهذا ما تسعى إليه تلك الأجندة
وليس بغريب عليكم ما يتم دعمه عسكرياً من صرفيات وأموال طائلة وأبسط مثال للقضاء على التعليم في اليمن المؤامرة البغيضة بتجنيد الطلاب وإغراءهم فتجد الطالب يستلم معاشا يفوق راتب المعلم بأضعاف .
رسالة أخيرة
لكم يا قادة المجلس الانتقالي وقادة الشرعية ولكل المعنيين في الحكومة: لا تجعلوا المعلم نظر إستحقار وإهانة ولا تزيدوا من أوجاعه بوعودا كاذبة كان آخرها ماصار في الأعوام الماضية من دغدغة مشاعر بوعود بصرف علاوات ومستحقات ولكن تبخر كل شيء وذهب الكلام المعسول أدراج الرياح ، فيجب أن يقف الجميع في الحكومة لمحاسبة من أعاق عملية الصرف وحرم المعلمين من حقوقهم .
رئاسة وسادة الدولة أنفضوا الغبار من على ملف التعليم وأصدقوا في نواياكم دون مماطلة أو تسويف
إجعلوا اللمعلمين بتسليم حقوقهم وتشريف المعلم براتب يستحقه ونتمنى إعتماد ذلك والإسراع في تنفيذه.