ثورة الجياع في حكومة الضياع..!!
ناصر الشماخي
حينما يصل الفقر إلى اعلى ذروة مستوياته وتظل البطالة في اي مجتمع سيد الموقف فأعلم كل اليقين بان هناك ثورة جياع قادمة لا محالة مهما كانت الظروف والتحديات.
فالمواطن في بلادنا وصل إلى حد لايطاق جراء التقلبات في الحياة اليومية من غلاء الاسعار والتضارب بالعملة الذي اصاب العملة المحلية بمقتل واعلن عليها الحداد خاصة، وان هناك في الزاوية الاخرى حكومة تنصلت من مهامها الوطنية والدينية والاخلاقية وباتت في عالم الضياع لتترك المواطن في دوامة ومتاهة يصارع قوت يومة لاجل البقاء على الحياة وكأنها في عالم افتراضي هيمن عليه الانحدار في عالم الضياع حتى اشعار آخر .
اليوم ومن خلال التحديات الصعبة التي تواجه المواطن والتي وقفت امامة سداً منيعاً بأن يحلم حلم وردي لا يتعداء ارجاء المكان مظمونة وجوهره ان تتوفر لديه لقمة رغيف يشبع بها جوعة الذي صار غولآ يهدد حياته اليومية التي تتجاذبها الاخطار وتركنها بان تعيش على صفيح ساخن كل لحظة وثانية.
ان المتابع الحصيف للحياة اليومية للمواطن وتقلباتها قد يجزم كل الجزم بأن ثورة الجياع قادمة في ظل حكومة الضياع التي طغى عليها الابحار عكس التيار وحلم المواطن الغلبان الحامل في طياته لقمة عيش زهيدة وعفيفة بعيداً عن تقلبات الحكومة وغلاء الاسعار .
فحينما يتبادر إلى مسامعك بأن هناك بعض الأسر قد التجت لأكوام القمامة لأجل سد رمق جوعها وانك في وطن صار السواد الأعظم من أبنائه تحت خط الفقر، فأعلم ان هناك حكومة خالية من عروشها لا صداء يخلدها في حياة المواطن سوى ان ثورة الجياع قاب قوسين وادنى من اقتلاع هذه الحكومة التي تعتبر وصمة عار في كيوننة الوطن المتقطع الاوصال بين ثورة الجياع في حكومة الشتات والضياع.
ما يحزني الما ان رئاسة المجلس الرئاسي التي تغرد خارج سرب المواطن واحلامة وامنياته لا زالت تصر على ابقاء الحكومة في عملها رغم اخفاقها اخفاقا ذريع في حلحلة الوضع الراهن الجاثم على صدر المواطن الذي يؤكد دون مجالاً للشك بأن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت ركيزتها الأساسية ( ثورة الجياع في حكومة الضياع..!!)