وصل العشرات من عناصر القوات الخاصة البريطانية إلى مديرية غيل باوزير الواقعة في وادي حضرموت شرقي اليمن، خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع تعزيز القوات الأميركية تواجدها في مضيق باب المندب، وإنشائها غرفة عمليات بحرية في جزيرة ميون الاستراتيجية، في ما قرأته صنعاء على أنه «عمل استفزازي يتناقض مع الجهود الإقليمية والدولية التي تُبذل لإحلال السلام». وأفادت مصادر محلّية في وادي حضرموت بأن القوات البريطانية الجديدة حوّلت مزارع الشين في غيل باوزير إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الأهالي من الدخول إليها والخروج منها، مشيرة إلى أنها أبلغت المعنيّين في المديرية برغبتها في التمركز داخل المنطقة الزراعية، وبدأت باستحداث حمايات عسكرية في محيطها، وسط رفض الأهالي بقاء تلك القوات في مناطقهم. وأشارت إلى قيام مليشيات موالية للإمارات، تسمّى «النخبة الحضرمية»، بتوفير الحماية للعناصر البريطانيين.