أزمة الكهرباء.. “يوميات المعاناة” في لحج
صدام الحجي
أطفال يبكون ومرضى يعانون عند انقطاع الكهرباء في أوقات متأخرة من الليل، ما يسبب القلق والاكتئاب وتدهور الوضع النفسي لهم في عاصمة لحج التي أصبحت تعيش في القرون الغابرة.
حال سكان مدينة حوطة لحج عامة والأطفال والمرضى خاصة، فقد أضحى حالهم مع انقطاعات الكهرباء تصل في اليوم الواحد لأكثر من 20 ساعة إنطفاء ، في ظل أجواء حارة، ما زاد من وتيرة سخطهم.
بدأنا حديثنا مع المواطنة أم خالد من مدينة الحوطة وقد بدت عليها علامات التعب والأرق والتي شكت قائلة :” يا ابني والله الكهرباء حكايتها حكاية، أصبحنا لا نستطيع النوم لا في النهار ولا الليل، ونظل ننتظر الساعات والساعات على أمل أن تعود الكهرباء لكن للأسف، وكل يوم تتكرر مأساتنا هذه.
وتتساءل أم محمد بحرقة :” لماذا هذا العبث بنا يا تحالف ويا حكومة وانتقالي مش حرام عليكم، نحن نقف على رواتبنا في آخر كل شهر وليس لدينا دخل آخر لنتحمل تكاليف شراء الطاقة الشمسية، حسبنا الله ونعم الوكيل؟! ”
وخلال جولتنا الاستطلاعية عن انقطاع الكهرباء وانعكاسها على حياة الناس، يقول الحاج فضل مهدي وهو ينتظر لصاحب بوزة الماء أمام منزله فقال :” مع انقطاع الكهرباء انقطع الماء وخرجت أبحث عن شراء صهريج ماء أو ما يسمى بوزة رغم أنها مكلفة لكن مجبرين على ذلك، فالحر الشديد وانقطاع الكهرباء شكلت لنا مأساة هذا القرن، الخزي والعاري على حكومة معين مخبازة حد تعبيره.
وأصبحت أزمة الكهرباء تقوض سبل عيش الآف الأسر في لحج وعدن وغيرها من مدن الجنوب، سيما بعد نفاذ الوقود النبأ السنوي الذي يخشاه الناس، فمن البيوت إلى الشوارع إلى أماكن العمل الحر ينهك حياة الأطفال والمرضى.
وتبقى فئة الأطفال والمرضى في لحج هي الحلقة الأضعف مما يحدث دون أي بصيص لغدٍ أفضل.