عدن تحت مجهر الجريمة
جلال امثرم
ننام على فاجعة ونصحى على قتل وصراخ ونتقلب بين المواعيد طفلاً ضاع واخر انتحر كنا نتطلع على جرائد الحوادث المصرية ونقول مستحيل يحدث كذا ونشاهد افلام الاكشن ونتحسر على القتل الدرامي ونبكي واصبحنا نشاهد الحقيقة وتفاصيلها بأبشع صورها عجز المخرج والبطل أن يا صوروا كذا مشاهدات وصلت إلى البث الحي والمباشر .
انتشار الجريمة على نطاق واسع تختلف من مكان إلى آخر ظهرت با اسلوب جديد واحداث تحكي لواقع مؤلم فتكون أشد قساوه نبحث عن الدوافع والأسباب تجدها بسيطة وحقيرة وقد لا تجد اي سبب واضح ومباشر للقتل أنها مصيبة عظمى.
زمن البغض والكراهية وتعالي على الناس وتصرف الصبياني والثأر المتوارث وأسباب كثيرة افقدت قونا ونخرت جسدنا الهزيل كنا نعيش المدنية وعالم التحضر والأمان وحاليأ نجر أنفسنا خلف القضبان المحكم تسيل دماء الأبرياء دون رحمة وشفقة من القاتل ؟ تبكي الام وتنوح من القاتل ؟ خطف ابنها من الجاني ؟لصوص وقطاعين طرق من الفاعل ؟تكاد الألسنة تعجز وتخر الجباة من هول المواقف اسئلة تحيرني وتحير الجميع، ايحدث في بلدنا وأمام اولادنا ، لا اخفي عليكم قد فقدنا صوبنا و نضاهي الغرب بمعدل الجريمة.
الأسرة العامل الأبرز لوقوع أكثر الجرائم لا رقابة وتفقد وحس تربوي الاصدقاء العامل الثاني الوازع الديني وثقافة الفرد في المجتمع وأن اجتمعت كل العوامل المشار إليها لصالح المنحرف فاعلم أن القاتل سيصبح مافيا عالمية وسيشكل خطر إلى الأشياء المتوفرة من حبوب ومسكرات
اولادنا في حيرة من الأمر قلوبنا ترتجف من هول المصائب، وندعو أن يستر عيوبنا ويصلح أحوالنا ولا يرينا مكروه في بلادنا .