كهرباء عدن.. على كف عفريت
ثروات جيزاني
تبقى من صيف هذا العام 100يوم تقريبا ونحن مازلنا في شد وجذب ومعاناة من خدمة الكهرباء ،فقد مر الوقت المتاح وكان قبل هذا الصيف دون حلول تذكر حتى ولجنا الى صيف معالمه قاتمة حالكة السواد والجميع رئيس واعضاء قيادة مجلس رئاسي ورئيس و وأعضاء الحكومة والسلطة المحلية ومكونات سياسية لم يقدموا حل في مشكلة الكهرباء في عدن ، ويلدا انهم بإنتظار لجنة من المريخ او زحل تأتي لتقدم حلول لأهل الارض .
لااعتقد إن المشكلة مالية صرفة وهذا ماتؤكده 31مليون يورو والتي خصصت من قبل الحكومة لاعادة تأهيل وصيانة محطة ورسيلا 2المنصورة والتي اذا استوفت شروط الصيانة وإعادة التأهيل ستنتج 38ميجا فقط في احسن الظروف .
تاركين مشروع إستكمال خطوط النقل والتحويل الخاصة بمحطة الرئيس في غياهب المجهول ، وكان يتطلب الامر مبلغ اقل بكثير جدا من ماتم تخصيصه لاعادة تأهيل ورسيلا المنصورة 2 إلا انها (محطة الرئيس) عدن الجديدة فيما لو أستكمل مشروع خطوط النقل والتحويل فيها ستنتج مايقارب 245ميجا .
اليوم مؤسسة كهرباء عدن تعمل بكل طاقتها المتاحة والتي لاتتجاوز 280ميجا في ظل احمال تتجاوز 600 ميجا وتصل في اوقات الذروة الى 630ميجا وهنا يتضح خطورة الوضع الراهن بجلاء .
عند.حدوث اي اعطال في احدى محطات التوليد العشره الحكومية( الحسوة(طرموم) وعدن الجديدة(الرئيس) والمنصورة 2 وخورمكسر وشيهناز والملعب وانتر سولار(الملعب والحسوه وحجيف) والتواهي ) أو في احدى محطات التوليد الاربع الخاصة بالطاقة المستأجرة ( العليان الاهرام والسعدي وباجرش ) سينخفض معدل انتاج الطاقة ولن يكون من الثابت بقاء ساعات التشغيل ساعتين وساعات العجز اربع ساعات بل سيتضاعف ليشمل معاناة إضافيه لايمكن التنبؤ بنتائجها الكارثية. .
علما بإن محطات التوليد تعمل بكل طاقتها دون توقف وعلى مدار اليوم وذلك وضع غير مريح فنيا ، علما بإن جميع محطات التوليد الحكومي متهالكه ومستمرة بالعمل 24 ساعة دون توقف وهذا فقط بفضل جهود الكادر المحلي والذي يجتهد ليستمر التوليد المتاح .
هناك معضلة اخرى متكررة وهو تقاعس الحكومة عن امداد محطات التوليد بالوقود بشكل منتظم ومريح ،وتوقف محطات التوليد بسبب نفاذ الوقود من الحين والأخر ثم إعادة تشغيلها بحد ذاته يعتبر تحدي ٱخر فقد يصادف اعطال وخروج بعض محطات التوليد اثناء إعادة تشغيلها .
إن الحل الناجع والمثالي هو إنجاز مشروع خطوط النقل والتحويل (كما خطط) له اثناء الموافقة على انشاء محطة الرئيس ( عدن الجديدة) لرفع مستوى إنتاج الطاقه الكهربائية وبدوره سيعمل على خفض العجز القائم حاليا والذي ثٰبِتْ الان باربع ساعات عجز مقابل ساعتان تشغيل .
إن إستمرار وتيرة انتاج الطاقة الكهربائية بهذا النسق فيما تبقى من هذا الصيف شديد الحرارة وضمن مستويات عالية الرطوبة يجعل مؤسسة كهرباء عدن على كف عفريت ومرهونة في حدوث أعطال مفاجئة أو خروج للمنظومة او نفاذ الوقود مايترتب عليه معاناة اشد مما يعانية الان ساكني عدن وابين ولحج والضالع بسبب ارتباطهم بشبكة كهربائية واحده .
ويبدو إن ال100يوم المتبقية من هذا الصيف ستمر دون إحداث أي تطوير لانتاج الطاقة ونتعشم إن يأتي الصيف القادم وقد تم تشغيل محطة التوليد القطرية(50ميجا) بعد عودة اجزاءها التي غادرت الى هولندا في مايو الفائت وان يتم استكمال ما تبقى من مشروع خطوط النقل والتحويل لمحطة عدن الجديدة (264ميجا) وإن يستعاد المولدان 5,3 في محطة المنصورة 2(16ميجا) وإن يتم توفير قطع الغيار المناسبة والمهمة لمحطة الفقيد طرموم( الحسوة) وإن يتم تشغيل التوربين الصيني بعد استعادة المفتاح الخاص به(35ميجا) عند استكمال محطة عدن الجديدة ( الرئيس) ناهيك عن استكمال مشروع 120 ميجا بالطاقة الشمسية والتي وصلت بالفعل وخصص لها موقع لإنشائها .
هاهي 460 ميجا في المتناول وموجودة على ارض الواقع والمطلوب فقط صحوة ضمير وخوف من الله وشئ من الوطنية وستنتهي كل تلك المعاناة التي يعاني منها الجميع دون استثناء .
تلك أماني نتوجه بها الى أصحاب الحل والعقد عسى أن نجد في ضمائرهم متسع لينظروا الى حل تلك المشاكل وقد شملهم شئ من مخافة الله الذي سيحاسب حسابا عسيرا كل من ساهم في بقاء عدن في هذه الحالة الكارثية المستدامة التي أنهكت الجميع ماعدا المقيمين في الخارج من قيادات حكومية وسياسية.