سياسي جنوبي: من سيخلف مجلس القيادة لقيادة الشرعية
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات خاصة
غرد المحلل السياسي حسين لقور بن عيدان، اليوم، خلال منصة تويتر، متسائلاً: من سيخلف رشاد العليمي في رئاسة المجلس، أم من سيخلف
سيخلف مجلس القيادة الرئاسي في قيادة الشرعية، دون أدنى شك أن بقايا الشرعية ورعاتها
يواجهون ورطة فشل مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف: بعد أكثر من سنة و أربعة أشهر من إعلانه في عدم قدرته على تقديم اي نجاح يذكر بل ترك أمورا كثيرة تقع في صلب عمله تندر نحو قعر الهاوية، مثل إنهيار الخدمات و العملة و الغلاء الفاحش و حالة التشرذم بين أعضاءه و سقوط خطاب المؤسسة الإعلامية الرسمية في عداء للجنوب، كل هذا الفشل يضع المجلس و رئيسه في موقع المدانيين بخيانة الأمانة لا الفاشلين فقط.
وفي الشأن نفسه، قال: أما الورطة الأخرى هي عدم وجود آلية قانونية دستورية تضمن إنتقالا سلسا لقيادة الشرعية في ظل غياب و إنتهاء اي شكل من شرعية لمؤسسات النظام البائد و إنقسامها بين إنقلابيين و شرعيين، كما أن غياب
المؤسسات الدستورية القوية كالمحكمة العليا التي يمكن الاحتكام اليها عند الضرورة كلها اصبحت هياكل فارغة من مضمونها.
وأشار لقور: هناك اكثر من سيناريو لما بعد العليمي و مجلس القيادة الرئاسي، أولهما محاولة
بعض الأطراف الدولية والإقليمية تقديم عدد من الشخصيات لقيادة الشرعية مما سيؤدي إلى مزيد من التهالك و التشرذم و إضعاف مفهوم معنى الشرعية لدى الناس التي كان يمثلها الرئيس السابق هادي، و هذا فيه خدمة جليلة للحوثة لشرعنة انفسهم.
وتابع: أما السيناريو الآخر هو الإتفاق بين القوى الفاعلة اقليميا و دوليا و محليا جميعاً على التوجه إلى تشكيل هيئتين مستقلتين واحدة تعنى بإدارة المناطق المحررة و الأخرى للتعامل مع و مواجهة الإنقلاب الحوثي في مناطق سيطرته، سيكون من المفيد والايجابي وجود
تحرك إقليمي دولي و محلي لإيجاد حلول.
وقال: في شأن تغيير مجلس القيادة الرئاسة حيث يضمن عدم انزلاق الأوضاع إلى الفوضى، في ظل الانزلاقات السياسية لرئيس المجلس لحد ذهابه بالدفع إلى تمزيق وحدة الجنوب الذي قاوم الإنقلاب و أخرجه ذليلا من الجنوب و حقق الإنتصارات الوحيدة في مواجهة الحوثة طول سبع سنوات، أما محاولات العليمي التحكم شخصياً لوحده والإنفراد بكثير من قرارات المجلس على بؤسها فتلك نتيجة نزوع من لدنه إلى شخصنة الرئاسة في ذاته بتحويل منصبه من رئيس مجلس رئاسي يشاركه اعضاء آخرون في القرار الى خطف مسمى الرئيس اليمني.
وأختتم المحلل السياسي: في إعتقادي سيقاوم العليمي و بعض اعضاء المجلس الضغوط الإقليمية الداعية لإعادة هيكلة قيادة الشرعية لإبقاء الامور في حالة من اللاسلم و اللاحرب طالما لم تمس مصالحهم الخاصة و إستثماراتهم و ليذهب الناس إلى الجحيم فهم آخر هموم رشاد و مجلسه، و مع ذلك إن لم يسقط في منفاه سيسقط في الداخل حتما.