أعلن ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي ضربت مناطق تسيطر عليها الحكومة في سوريا وقتل فيها العشرات.
وقد ضربت الهجمات مدينة طرسوس والحسكة وحمص، ونقطة تفتيش قرب العاصمة دمشق.
وقال التنظيم إنه “قتل عددا من أفراد القوات السورية”.
وكان أكبر تفجير هو الذي تعرضت له طرطوس التي يوجد بها أكبر قاعدة بحرية روسية في البلاد.
وقتل في المدينة 30 شخصا على الأقل – معظمهم من أفراد الإغاثة الذين كانوا يساعدون ضحايا تفجير بسيارة مفخخة حدث في وقت سابق، عندما فجر انتحاري نفسه.
وفي مدينة حمص الواقعة وسط سوريا، قُتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة عند مدخل حي باب تدمر، حسب وكالة سانا الحكومية.
وقال محافظ حمص إن السيارة المفخخة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية ، مضيفا أن الضحايا كلهم جنود.
وقتل شخص في تفجير على طريق في ضاحية الصبورة بريف دمشق غربي العاصمة وهي شديدة الحراسة، حسب مصدر أمني.
وقال يوسف البستاني، الناشط في المعارضة، إن المنطقة يستوطنها أفراد الأمن وعائلاتهم، مضيفا أن الهجوم يمثل اختراقا أمنيا كبيرا.
وفي مدينة الحسكة ذات الغالبية الكردية، قتل 5 مدنيين وجرح اثنان آخران عندما فُجِّرت دراجة نارية مفخخة في “دوار مارشو”، حسب وكالة سانا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن 3 من القتلى من قوات الأمن الكردية المعروفة باسم “الأسايش” وتعني بالكردية الاستقرار.
وكانت القوات المعروفة باسم “قوات حماية الشعب الكردي” سيطرت على معظم المناطق الشمالية الغربية في الحسكة الشهر الماضي بعد أسبوع من الاشتباكات مع القوات الحكومية التي كانت متمركزة في بعض أجزاء المدينة.
وأشارت تقديرات المرصد السوري إلى أن عدد قتلى تفجيرات الاثنين وصل إلى 47 شخصا.
وتأتي هذه التفجيرات في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا على هامش مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين بالصين.
وقال أوباما إن مباحثاته مع بوتين كانت “مثمرة”، مضيفا أنهما اتفقا على مواصلة الجهود لإقرار هدنة شاملة في سوريا.
وأضاف أوباما “أخذا في الاعتبار الثغرات الحاصلة على مستوى الثقة بين مختلف الأطراف، تصطدم المفاوضات بصعوبات بالغة، ولم نتوصل بعد إلى سد هذه الثغرات بحيث تنجح المفاوضات في نهاية المطاف”.
ومضى أوباما إلى القول “تعليماتي إلى الوزير كيري وتعليمات بوتين إلى لافروف تقضي بمواصلة العمل على حل هذه الخلافات خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وقال بوتين إن المباحثات تسير “على المسار الصحيح”، مضيفا أن هناك “مواءمة” مع مواقف الولايات المتحدة.
وكانت الآمال تقضي بأن يعلن كيري ولافروف الاثنين عن التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في سوريا وتوزيع المساعدات الإنسانية لكن هذا السيناريو لم يحصل بعد.
وعبرت الولايات المتحدة خصوصا عن قلقها بسبب تدهور الأوضاع في حلب ومحيطها حيث تنقسم المدينة بين أحياء شرقية تسيطر عليها المعارضة المسلحة وأحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يشارك في قمة العشرين إنه حث قادة العالم على إنشاء “منطقة آمنة” تُفرض فيها منطقة حظر الطيران تساعد في التحكم في تدفق المهاجرين.