إلى متى .. شعب ينتظر الشفقة و حكومة فاشلة
أحمد العمودي
إلى متى سيتحمل هذا الشعب المعاناة و الظلم و الاستبداد و الحرمان ، ارتفاع أسعار الصرف و انقطاع الكهرباء و ضيق العيش فإلى متى سنظل في عيون الآخرين شعب يستحق الرحمة والشفقة!؟
إلى متى سنظل في نظر العالم وطن يستحق الرثاء!؟
إلى متى ستظل مآسينا ومواجعنا وقهرنا وجوعنا ودمائنا متجر يسترزق منه أصحاب الكروش ومنعدمي الولاء للوطن!؟
صحيح أننا لم نختر أسماءنا ولا أوطاننا,ولا طرق عيشنا ،إنما ساقتنا الأقدار لمن لم يراعوا فينا إلًا ولا ذمة.
أصبحنا شعب لم تدكه وتطحنه الأزمات وحسب، بل دكه أيضا مسؤوليه و ساسته و من تسلطوا على رقابه و روحه المنهكة.
وعلى مدى عقود كثيرة كان المواطن هو المطية وهو الحائط المائل الذي تُرمى على رأسه كل أخطاء الساسة وعثرات وقبح السياسة والمسؤولين الذين بلا مسؤولية.
فشل السياسيون في إدارة البلاد و منح رغد العيش بسلام للشعب الغلبان ، فشل الساسه و المتسيسون و أصبح الشعب ضحية فشلهم، أصبح فأر تجارب و كبش فداء.
وهكذا للأسف الشديد تحكم الأوطان العربية بأسلوب الاستقطاب أو عن طريق المال الحرام وحتى اليوم وكل ما أصاب وطننا الحبيب من تدمير وفي كثير من مرافق الحياة واهمها مراكز التعليم العام وضرب مبادئ القيم والأخلاق وتشجيع مساحات الجريمة المنظمة وغيرها من جرائم الإرهاب التي في الواقع تحولت إلى مواقع كثرة ومهمة مورست فيها أساليب البلطجة والنهب والسلب والرشوة الى اماكن القضاء والنيابات التي تعتبر هي عصا الردع لمن تسول له نفسه اللعب بالقانون والنظام ودعم الفوضى في أوساط المجتمع وتشجيع الفاسدين في مرافق الدولة المرتبطة بحياة البشر وبمصير الاوطان والاستهتار بحقوق الآخرين والتعامل مع الأعداء وتنفيذ اجنداتهم المؤدية إلى نهب الثروات الطبيعية والاستيلاء على المواقع العامة والإستراتيجية مثل الموانئ والمطارات والخطوط البحرية والمنافذ البرية وغيرها من أملاك وطنية وقومية.
إن وطننا يعاني اليوم من جراء تلك التعسفات وممارسة الظلم بكافة أشكاله وألوانه ومنها حرمانه من ابسط الخدمات الأساسية وبرغم أنه وطن غني ويمتلك كل ما يجعله وطن مستقر وأمن ويعيش في مستوى من المدنية والندية مع الآخرين ثم يصل إلى ما وصلوا إليه الجيران لماذا الاستهداف ولماذا تستمر قوى التدمير العمل على تحطيم كل المعنويات وتكسير بنيته التحتية وذلك من عن طريق حاكميها و تجنيد المرتزقة و عباد النقود ، والى متى سيظل هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر ظلما وعدوانا بينما هناك من الثروات فيه يمكن تجعل وطن اغنى الأغنياء في المنطقة.
سلامات وتحية لشعباً مغلوب على أمره وتحية لكل شهيد قدم روحه من اجل وطنه وكل جريح أدى دوره ايضا من أجل نصرة وعزز من قوته والى متى سيبقى هذا الوطن مغتصب من قبل القوى المعادية للإنسانية والأخلاق.