صراع على السلطة بين الرئاسي والإنتقالي والأخير يبدأ فرض الإدارة الذاتية من أبين
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
تتصاعد حدة التوتر بين الإنتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على تحقيق المكاسب السياسية في الجنوب ففي الوقت الذي عقد مجلس القيادة اجتماعا بالرياض رفض حضوره رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي عقدت هيئة الإنتقالي اجتماعا بعدن في نفس الوقت برئاسة أحمد سعيد بن بريك لتنفيذ إدارة ذاتية على محافظات الجنوب.
وفي الوقت الذي أصدر مجلس الرئاسي توجيها لمحافظ عدن التابع للانتقالي أحمد حامد لملس بتوريد ايرادات المحافظة للبنك المركزي دعت هيئة الإنتقالي الى تشكيل ادارة ذاتية للبنك المركزي في عدن وإدارات ذاتية في بقية محافظات الجنوب اجمع.
و لم تدعوا هيئة الإنتقالي وزراءها في حكومة معين الى تقديم استقالتهم واكتفت فقط بدعوتهم للظهور على وسائل الإعلام والمكاشفة بما يحصل الأمر الذي يؤكد ان الإنتقالي لا يريد رفع المعاناة عن كاهل المواطن وانما يسعى للحصول على مكاسب سياسية جديدة
ولتحقيق الانتقالي مطالبه بالضغط السياسي بدأ بالخطوة الأولى نحو تطبيق الإدارة الذاتية وسيطرته على بقية المؤسسات الحكومية عبر فرض مشرفين تحت مسمى مراقبين تابعين (للهيئة التنفيذية العليا) عملهم الإشراف (أو الرقابة) على بعض المؤسسات الحكومية في المحافظات المحيطة بعدن، ثم سينتقل الأمر إلى عدن لاحقاً، بمعنى تفعيل الهيئة التنفيذية لإدارة المحافظات الجنوبية بالتدريج .
و بدأ الإنتقالي تنفيذ الرقابة من اليوم عبر الإدارة الاقتصادية والخدمية في الهيئة التنفيذية العليا بانتقالي أبين بالاجتماع بمكتب الصناعة والتجارة في أبين، حيث أكد إعلام الانتقالي إنهم اتفقوا على تفعيل دور النشاط الرقابي ، وأشر إلى أن الانتقالي بدأ يضع يده على الجهات الإيرادية في المحافظات المحيطة بعدن.
ويستخدم الإنتقالي هذه الخطوة لتحقيق مصالح سياسية يسعى لتحقيق بضغط سياسي على مجلس القيادة الرئاسي والسعودية غير مستغلا معاناة المواطنين والانهيار الاقتصادي الذي منع المواطنين من الخروج للتظاهر والمطالبة بحقهم في وقف الانهيار وتحسين المعيشة.