انهيار العملة يخلف أوضاعا مأساوية في حياة السكان بالجنوب
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
شهدت أسعار العملات موجة صعود متسارعة منذ أيام مقابل انهيار العملة، الريال اليمني، دون أي أسباب تذكر، رافقها ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والخضار.
وسجل الريال اليمني مقابل السعودي للشراء 345, والبيع 348، فيما سجل مقابل الدولار للبيع 1318، الشراء 1306.
وباتت الشكوى المستمرة، من قبل المواطنين في المحافظات المحررة، حيث بات معظم الناس غير قادرين على توفير احتياجات أسرهم من الغذاء ما أدى إلى تفاقم أزماتهم والمشكلات الأسرية.
وأثرت زيادة الأسعار بشكل مباشر على الناس والمجتمعات بصورة عامة، مترتبة عليها آثار اجتماعية سلبية، ومن أهم هذه الآثار: زيادة الفقر، وتدهور الحالة الصحية بصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية، وتأثير على النمط الاجتماعي حيث يؤدي ذلك إلى تغيير العادات الاستهلاكية والاعتماد على المنتجات الأرخص جودة، مما يؤثر على جودة الحياة والمستوى الاجتماعي للأفراد.
وخلّف انهيار العملة اليمنية وضعًا جديدًا أكثر مأساوية في حياة اليمنيين بعد أن تآكلت أجورهم ومدخراتهم، وارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية والخدمية إلى مستويات قياسية دفعت بمزيد من اليمنيين للعيش تحت خط الفقر.
وكانت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS) أطلقت تحذيرات من أن استمرار الصراع في اليمن، حيث إن أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر ستواجه فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد، أو أنها ستكون قادرة بالكاد على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.