القيادات اليمنية أحجار على رقعة الشطرنج لا قادة.

غمدان ابو إصبع

من الصعب ان تحدد الدمية مستقبل اللاعب طالما هي دمية مصيرها بيد من يلعب بها وهو من المؤسف توصيف لحال القيادات السياسية في اليمن تلك الساسة المترهلة و الفاقدة للشعور بالمسؤولية التاريخية امام. شعبها.

فالتعثر والفشل الذي يواكب مسيرة الساسة اليمنيين وضعهم.في متاهات الاحداث التي تشهدها بلادنا وهو تعثر طبيعي في ظل ارتهان وتبعية مطلقة للأجنبي،،ما يجعلهم يفقدون القدرة على فرض أنفسهم ومكانتهم باعتبارهم قادة وان كان وصفهم بقادة تعبير يفوق قدراتهم فالقايد، من يقود وهؤلاء يقادون

فالقائد له قيم وله فكر سياسي نابع من ارادة الجماهير الذي يجسدها امام الحلفاء والخصوم معا ويضع مصالحهم كاولوية وهو مالم نجده بمن نراهم اليوم.براس هرم الدولة فجل تلك القيادات لم تأتي من وسط الجماهير وليس لها قواعد، شعبية تحركها وتقف خلفها ما يجعل كلامها مسموع من قبل القوى الدولية والاقليمية بقدر ماهي صنيعة الاجنبي جلبت لخدمة اجندة الخارج وهو ما يجعلها بعيدة كل البعد عن هموم الشعب طالما الشعب لا يملك القدرة على تحديد قياداته وشكل، النظام السياسي الذي يحكمه في ظل فقدان امله بهم..

فالفشل أبرز ما يوكب النخب اليمنية الحالية ويكشف مدى ضعفها وهو ما اتضح لنا بعد أحداث 2011 حقيقة تلك الابواق التي ظلت تتحدث عن الوطن والوطنية وان نظام صالح يشكل عائقا أمام وطلعاته لخدمة الشعب في ظل ما يحمله القيادات السياسية من رؤية ومشروع للنهوض باليمن ولن يجد هذا المشروع النور إلا بالتخلص من نظام صالح الذي يعد نظام يحكم شبه دولة.

ولم يدرك الكثير ممن انخدع بخطابات تلك القوى التي سارعت لتمهيد للحوثية وإدخالها صنعاء معتبرين جرائم الحوثية بحق الدولة مظلومية لينتهي مصيرهم جميعا بيد الحوثي لتسقط شبه الدولة بسقوط نظام. صالح وتحال الى ساحة لتصفيات الحسابات الدولية والاقليمية دون ان يقدم القيادات السياسية شي يذكر امام. الهاوية التي قادوا بها الشعب الى الموت مكتفين بلعب دور رخيص ومهين موزعين. مابين. خادم لمصالح ايران واطماعها ليلعب الحوثي، دور كومبارس يؤدي دور بطولي هزيل

بينما تتعامل السعودية  مع الشرعية باعتبارهم قصر فاقدين الأهلية القانونية لامتلاكهم حق التصرف باملاكهم بينما منحت اكبرهم دور موظف أشبه ما يمكن وصفه بـ ساعي بريد لا صلاحية. له غير حمل الرسالة وتسليمها دون السماح. له بمعرفة ما تحتويه تلك الرسالة وهو حال الشرعية اليوم. التي يتم. تغيبها بشكل كلي عن التفاوض على مستقبل بلادهم..

بينما يتهافت المثقفون على ابواب البلدين بحثا عن موقع او مكانه ينالوها فهم لم يعد، في وجدانهم. أن بلدهم. يذبح من الوريد الى الوريد وبدل من النضال السياسي والاجتماعي لإنقاذ وطنهم باتت اقلامهم موظفة لخدمة الاجندة الدولية دون ابهين بما وصل اليه الوطن.

لتتضح لنا أن تلك الشعارات والخطابات والصدور العارية لمنادية بها لم. يكون منبعها النهوض بالوطن وإنما تنفيذ مخطط لإسقاط، ما كان لنا من شبه دولة ولم يكتفون ببيع الصدور العارية وترحيل النظام وحسب وإنما باعوا البلاد لتختفي تلك الشعارات عن ادبياتهم فهم للاسف لم تكن مطالبهم رحيل صالح وإنما ترحيل شبه الدولة التي أوجدها نظامه فمثل هكذا نخب لا يرون الوطن الاوسيلة تقدم تحت اقدام الخامنئي او دول الجوار

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com