السعودية تقلص النفوذ الإماراتي في سقطرى عسكرياً
المشهد الجنوبي الأول | تقرير
في إطار المساعي السعودية للإطاحة بالمجلس الانتقالي وتفكيك فصائله وتقليص نفوذه، أقيم في سقطرى مراسيم إعادة ضم اللواء الأول مشاة بحري المنتشر على الجزيرة إلى وزارة الدفاع في حكومة معين، بعد أن ظل تحت قيادة الانتقالي منذ إعلان تأييده للمجلس قبل سنوات في انقلاب واضح على حكومة هادي حينها.
وقالت مصادر مطلعة إن قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي شارك في فعالية تكريم قائد اللواء الأول مشاة بحري الذي ظهر مرتديا الزي الرسمي للجيش اليمني وهو يتسلم درع الوحدة اليمنية.
وبحسب المصادر فان اللواء يعد من اهم الالوية العسكرية، وإعادته إلى الدفاع سيشكل ضربة للانتقالي الذي ظل يستند عليه لفرض سيطرته على الجزيرة الاستراتيجية منذ سنوات.
وفي السياق أجبرت القوات السعودية القوات الإماراتية على إخلاء قاعدة هامة لها كانت استحدثتها مؤخرا في جزيرة عبد الكوري، أحد أهم جزر الأرخبيل الواقع عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي.
وأبلغ قائد الدعم والاسناد بالتحالف، سلطان البقمي، الإمارات رسميا بقرار بلاده تسليم الجزيرة لفصائل يمنية تتبع وزارة الدفاع في حكومة معين مع دعمها من قبل الرياض.
وكان البقمي وصل بمعية وزير الدفاع في حكومة هادي إلى الجزيرة عشية ترتيب السعودية زيارة عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، إلى موسكو.
وشرعت السعودية بترتيبات على الجزيرة آخرها إخلاء جزيرة عبدالكوري من القوات الإماراتية في خطوة عدت بمثابة رد سعودي على تحريك الإمارات لملف الانتقالي جنوبا.
ويرى مراقبون أن تفكيك فصائل الانتقالي على جزيرة سقطرى يعد انعكاس طبيعي لإجلاء القوات الإماراتية التي أخلت في وقت سابق جزيرة عبدالكوري وهي ضمن ترتيبات سعودية لإعادة تشكيل النفوذ على الجزيرة برز مؤخرا بإعادة المحافظ السابق المحسوب على الإصلاح والمناهض للإمارات رمزي محروس بعد طرده خلال انقلاب الانتقالي بدعم إماراتي.