الدفع بقوة نحو الفساد
عبدربه الزهري
عندما يتم دفع الموظف نحو الفساد ويصبح الطريق امامه ممهدا جدا لذلك بفضل من هم مسؤولين عليه فلا لوم على أي موظف كان أن سار مجبرا في ذاك الطريق ..
الموظف الذي يجد نفسه محبط نفسياً مثقل بهموم بيته وعمله واولاده ولايتم مراعاة ظروفة المادية وحالتة الاجتماعيه من قبل رؤسائة سيتحول إلى فاسد غصباً عنه أن لم يكن برضاه .
الموظف الذي يتم مساومته على معاشه ورزق أولاده بكل الطرق الملتويه سيتحول لا محالة إلى فاسد ..
فكيف يراد من موظف راتبه 20 أو 30 ألف أن يتمسك بالنزاهة ويتحلى بالاخلاق وان لا يمد يده هنا أو هناك وهو مضغوط باعباء الحياة وقسوة الواقع الذي يعيشه من كل الاتجاهات ..
أن المدير أو القائد أو المسؤول الذي لايراعي حالة موظفيه ولا يعطيهم حقهم ومستحقاتهم، بينما هو يعيش منعم وفي بحبوحة من العيش، معتقداً أن من هم تحته مرتاحين مثله. فهو واهم بل أنه هو سبب إنحراف كل موظف أو متعاقد أو عامل معه ..
اتقوا الله يا من تبوأتم مراكز صنع القرار اتقوا الله كمسؤولين في موظفيكم ومن هم تحتكم وحاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا الآخرين واسمعوا منهم واسألوهم .. كيف هي احوالهم و ظروفهم التي يعيشونها !!؟ وكيف هي اوضاع بيوتهم وأُسرهم ..!!؟
اجلسوا معهم وخففوا عنهم قسوة الواقع المرير عليهم ، ولا تجعلوا منهم قنابل موقوته جاهزه للإنفجار في أي وقت في وجه المجتمع كله ..
لاخير في أي قائد أو مسؤول أو ولي أمر لاينظر لمن هم تحته بنظره الأبناء الذين يحتاجون منه الرعاية والإهتمام والدعم كبشر تقتلهم الظروف والحاجه في اليوم الواحد آلاف المرات ..
*نحن هنا لا نبرر الفساد لأي موظف او عامل أو أي كان .. بقدر ما نناشد كبار القوم وكل من تولى أمر صغار الموظفين أن يتقوا الله في أنفسهم وان لايكونوا سبباً لإنحراف الآخرين نتيجة لسؤء ادارتهم ومعاملتهم الغير مناسبه .*
#للفساد اوجه متعدده وطرق كثيره .. فلا تكن أيها المسؤول اول وجه وطرق ذاك الفساد ….
*( مازالت الجلسه منعقده ..)
و ( لم ترفع بعد …)