تصريحات العليمي تفجر غضب #الجنوب وتُهدد بفض الشراكة مع الرئاسي
المشهد الجنوبي الأول _ صحف
فجرت تصريحات أدلى بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي حول مستقبل القضية الجنوبية أزمة جديدة بينه وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي وصف في بيان على لسان ناطقه الرسمي تصريحات العليمي بأنها غير دقيقة، ولا تشير إلى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن المشاورات .
وشدد بيان المجلس الانتقالي على أن نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل ولن يكون كذلك أبدا، بل إنه محدد في مخرجات مشاورات الرياض بشكل واضح ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب ضمن أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي لها، وعبره سيحدد ما يطلقون عليه شكل الدولة تفاوضيّا
– تصريحات العليمي عكست موقفا سلبيا لم يكن متوقعا من الشركاء
وأبدى الانتقالي استغرابه مما وصفه بـ عرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه والذي قال إنه المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة
كما أكد أن المماطلة في تنفيذ الالتزامات الواردة في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي تمثل مؤشرات خطيرة لا تخدم مستقبل الشراكة والعملية السياسية برمتها
وجاء موقف المجلس الانتقالي ردا على تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي كشف فيها عن رؤية المجلس الرئاسي لطريقة معالجة وحل القضية الجنوبية التي وصفها العليمي بأنها قضية عادلة لكن الوقت لن يكون مناسبًا لمناقشة حلولها الآن، مشيرا إلى وجود ضمانات إقليمية لحل القضية الجنوبية حلا عادلا
وفي سياق ردود الفعل الجنوبية على تصريحات العليمي، هدد القيادي البارز في المجلس الانتقالي ورئيس وفد المجلس في اتفاق الرياض، ناصر الخبجي، بفض الشراكة بين الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي
وقال الخبجي في تصريحات تلفزيونية إن مماطلة العليمي تدفعنا إلى فض الشراكة من المجلس الرئاسي والحكومة مضيفا ربما سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة في الأيام القادمة لضمان الحفاظ على ثورة قضيتنا
ووصف مراقبون التوتر بين الانتقالي والعليمي بأنه تعبير عن قلق المجلس الانتقالي الجنوبي من تغييب قضيته التي يرفع شعارها منذ تأسيسه
واعتبر الباحث السياسي اليمني يعقوب السفياني أن تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فيما يخص قضية الجنوب، كانت متقدمة من حيث الإفصاح والوضوح في رؤية الرجل لهذه القضية، مشيرا إلى أن التصريحات عكست موقفا سلبيا لم يكن متوقعا، أزعج على الفور الشركاء في الرئاسي من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رد ببيان رسمي عبر فيه عن امتعاضه وجدد التأكيد على ما يريده بشأن هذه القضية