الحراك الثوري يدعو المكونات الجنوبية لاستغلال ذكرى 13 يناير في توحيد الصف الجنوبي
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
دعا مجلس الحراك الثوري المكونات الجنوبية لاستغلال ذكرى 13 يناير لترتيب الصف الجنوبي من جديد ونبذ التفرقة والخلاف والخوض يدا واحدة لاستعادة دولة الجنوب بعيدا عن المطامع الخاصة و تحقيق أهداف الدول الطامعة في الجنوب وثروته
وقال المجلس في بيان اصدره اليوم الجمعة:
تهل علينا الذكرى 36 لاحداث 13 يناير المشؤوم والذكرى 17 للتصالح والتسامح الجنوبي وشتان ما بين المناسبتين الاولى ذكرى الاقتتال والاقصاء والثانية ذكرى التصالح والتسامح التي سعى الحراك الجنوبي لترسيخ قيمها ومبادئها لتعزيز وحدة الصف وطي صفحة الماضي التي كانت مصدر ضعف لما حوته من مآسي وآلام واحقاد وضعف وتشرذم والانطلاق نحو مرحلة من الوئام والتماسك تكون منطلقا لتحقيق أهداف الحراك الجنوبي.
ويرى الحراك الثوري انه بعد تلك السنوات التي علق فيها شعبنا الآمال العظيمة على طي الصفحات المظلمة من تاريخنا المعاصر يحاول البعض اعادتنا الى مراحل الصراعات والآلام والاقصاء والتهميش القسري والتعسفي استجرارا من إرث الماضي المقيت دون الاستفادة من الدروس والعبر واعلاء الصوت الواحد بالترهيب والقمع الأمني بصوره البشعة والماساوية.
إن الحراك الثوري يرى اليوم من يعمل على طي مبادىء وقيم التصالح والتسامح حيث تعاظمت سياسات الاقصاء والتهميش بكل صورها القاتمة وفتح السجون والمعتقلات الرهيبة ولجأ الى أساليب الإختطافات والاخفاء لمناضلي ونشطاء الحراك الذين كان يجب أن يتصالح معهم فيما نرى التصالح والتسامح مع من عمل على إضعاف الجنوب واجتياح عدن ورسخوا نظام 7/7 الذي كان مسؤولا عن سفك دماء الجنوبيين واستباحة ارضهم واعتقال مناضليهم من الأحرار واقصاء الكوادر الجنوبية مدنية وعسكرية وكان مسؤولا عن أسوأ كارثة إنسانية لحقت بشعبنا.
ويرى مجلس الحراك الثوري وهو يقف بمسؤولية امام تلك المناسبتين في ذكراها اليوم 13 يناير بأن البعض لم يتعظ ولم يستفد من الدروس والعبر في لملمة الشتات وتعزيز اللحمة الجنوبية بل يتم اليوم تكريس واستمرار الابقاء على المناطقية المظلمة وتمزيق النسيج الاجتماعي واشعال نيران وبؤر الفتن واغراق الجنوب بالاقتتال وسفك الدماء وفتح السجون والمعتقلات والقيام بحملات جائرة من المداهمات الليلية تذكرنا بزوار الفجر في مراحل الانتهاك البشع لحقوق الإنسان كما يتم وبشكل حثيث عسكرة المدن واغراقها بالمعسكرات والمسلحين وادخالها في فوضى مدمرة.
وازاء تلك السياسات العابثة بالجنوب الارض والإنسان والهدف النبيل يرى مجلس الحراك الثوري انه لم يعد من قيم ومبادئ وأهداف التصالح والتسامح غير الاسم واستغلال البعض لشعاراتها لدغدغة مشاعر البسطاء والتستر عن ما ارتكبوه من فظاعات وانتهاكات وزاد عليها النهب والسلب للاراضي العامة والخاصة والمقدرات والموارد وتجويع الشعب .. وعليه فإن ذكرى التصالح والتسامح اصبحت مناسبة نستحضر فيها ذكرى تعاظم الاقصاء والتهميش بشكل سافر وامتلاء السجون والمعتقلات بالاحرار الجنوبيين الذين يتم تغييبهم واخفائهم بداخلها قسرا وانتهاكا للتصالح والتسامح .. كما ازدادت عمليات الاقتحامات والاعتقالات والملاحقات وتكميم الافواه الحرة بالإرهاب والقمع الأمني فيما يتم القبول بغير الجنوبي والجلوس مع من استباح الجنوب وكرس نظام 7/7.
إن مجلس الحراك الثوري يعتبر حلول الذكرى في ظروف ابتعاد الجنوبي عن الجنوبي اكثر من ذي قبل ، ذكرى ولدت نظام اعاد اقتتال الجنوبي للجنوبي عده مرات خلال بضع سنوات .. ذكرى نشهد فيها ترحيل وتهجير ابناء الجنوب الى خارج البلاد اضعاف ما هجرت وابعدت يناير 86 التي مازالت ممارساتها وتداعياتها واخفاقاتها هي الاقرب لسلوك السلطة القائمة اليوم في عدن التي ما زالت تستجر سلبيات الماضي بكل اخفاقاته مؤكدين ان الوقت لم يفت لتصحيح الاوضاع والعودة الى جادة الصواب الى روح ومضمون يوم التصالح والتسامح بكل ثوابته وقيمه وأهدافه التي اقسم عليها شعب الجنوب.
ويؤكد مجلس الحراك الثوري بأن حلول مناسبتي يناير المشؤوم والتصالح والتسامح تأتي هذا العام وسط تفاقم الازمات المعيشية والإنسانية وتزايد أعداد المعتقلين والمخفيين قسرا وتصاعد الرفض الشعبي لسياسات الاقصاء والتهميش والتنكيل والتجويع كان آخرها وليس نهايتها الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها مديرية ردفان بمحافظة لحج المنددة بسلطة الأمر الواقع التي تحاول قوى الاستبداد المرتبطة باجندات خارجية فرضها على شعب الجنوب الرافض للوصاية والتبعية والاقصاء والتهميش والإرهاب الأمني الآثم.
يؤكد مجلس الحراك الثوري أن ذكرى التصالح والتسامح مناسبة في ظل الظروف الراهنة لمراجعة كافة السلبيات والانتصار على النفس والذات والاطماع من اجل المصلحة العليا للشعب والوطن وانها ذكرى خالدة ستتذكرها الاجيال وهي دون غيرها الضامن الحقيقي لحياة افضل لشعبنا واستقرار لبلادنا بعيدا عن تلك الممارسات التي ازهقت خيرة ابناء الجنوب واثقلت الجنوب بازمات خانقة.
إن مجلس الحراك الثوري يدعو العقلاء والاحرار من ابناء شعبنا من مشائخ ورجال دين والقبائل والاكاديميين ان يفعلوا دورهم ويقوموا بواجبهم تجاه ما يحدث من قبل قوى يائسة تحاول إعادة شعبنا الى المربع الاول .. مجددا العهد والوفاء لشعبنا اننا سنفشل كل من يريد ان يعيدنا الى مربع الماضي الدموي داعيا كافة المكونات الجنوبية إلى الاصطفاف واخذ العبر والدروس من 13 يناير يوم التصالح والتسامح والالتزام به قولا وفعلا.
إننا في مجلس الحراك الثوري نؤكد بأن نضالنا لم يعد نضالا من أجل التحرير فقط بقدر ما هو نضالا جسورا من أجل اعادة اخوتنا الى صوابهم والى قضية وطنهم وشعبهم .. كما نجدد التأكيد بأن الحراك الجنوبي منذ نشأته في أصعب الظروف لم يختزل بفئة او منطقة او افراد بل انه حراك شعبي ثوري جماهيري أكبر من الأفراد والمناطق قدم التضحيات الجسيمة انتصارا لعدالة القضية الجنوبية ومايزال اليوم يقدم التضحيات وتعج السجون والمعتقلات بخيرة كوادره ونشطائه فيما تتعرض قياداته لملاحقات أمنية تحاول قوى الاستبداد اسكات أصواتهم وفرض الصوت الواحد بالقمع الأمني والإرهاب لتعود بنا إلى مرحلة الشمولية المقيتة والبغيضة .
الحرية للمخفي قسرا المناضل اسعد جعفر سكينة عضو المكتب السياسي
الحرية للمخفي قسرا المقاوم الشيخ ابواسامة السعيدي رئيس مجلس مقاومه احرار الجنوب
الحرية للمعتقل الصحفي احمد ماهر
صادر عن:
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
13 يناير 2023