عندما تذبح ( شبوة ) على قارعة الطريق ..
عبدالله حاجب
انتظرنا كثيراً لعل وعسى نجد بيان إدانة ، أو كلمة استنكار ، أو منشور ” فسبوكي ” ، أو مقالة في أحد الصفحات تدين وتستنكر تلك الجريمة النكراء التي طال أحد خير شبابنا ورجالنا غدراً وعدوانا في العاصمة عدن .
ولكننا لم نجد إلا ( صمت مريب) ، وبصمة عار تلطخ وجه تلك الدولة ( الزائفة ) التي يبحثون عنها ، وتعري الشعارات التي تصدر لنا ( الموت ) ، وتوهب لهم حياة الانفراد بالصدارة و الكيل بمكيال قذر .
صوبوا نحو أجسادنا العارية ( بندقية ) العنصرية بعينها ، وطلبوا مننا أن نكون ( لحمة واحدة ) ، تتجرع ( علقم ) طيش وبطش وعنجهية دولتهم وزبانيتهم وبلاطجة خفافيش الظلام ، التي يستظلون تحت مظلة سقفها .
لم أحد يتجرى أن يقول لهؤلاء قف ، ولا يملكون أن ( يتفوه) أحد بكلمة ضدهم وضد تلك الشلة التي تبطش في الناس ظلماً ، وتسفك الدماء بين الأرصفة والطرقات ، بصك شرعي من دولة القائد يقضي إباحة مايفعلوه .
سفكوا دماء شبوة على قارعة الطريق في العاصمة عدن ، وطلبوا مننا أن لا نكون عنصريين ، وأن نكون شاهدي زور ، ومواطنين صالحين عابدين محافظين على صلوات الولاء والطاعة في دولة ( القائد ) وزبانيته وبلاطجة خفافيش الظلام