خبير جنوبي يكشف سبب تحشيد طارق عفاش ابناء الصبيحة”الهيمنة على باب المندب وتأمين ميون والمخا ومنع الإنفصال”
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
كشف خبير عسكري جنوبي بارز عن سبب زيارة طارق عفاش لأبناء الصبيحة وعلاقتها بالمستجدات في المخا وباب المندب وجزيرة ميون وذو باب والمخطط الخطير الذي يقوده طارق ضد الجنوبيين وسيعمل على تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي الجنوبي اللواء ركن طيار قاسم عبدالرب العفيف أن تشكيل العميد طارق عفاش وحدات عسكرية في مناطق الصبيحة امر خطير للغاية.
وأكد العفيف في منشور متداول بوسائل التواصل الاجتماعي أن طارق عفاش دخل في ملعب غير ملعبه معتقداً بأنه لن يتجراء على الاقدام على مثل هذا العمل الخطير إلا بعد حصوله على ضوء أخضر من جهات اقليمية ودولية.
وقال العفيف ” الهدف هو الهيمنة على منطقة باب المندب وعلى وجه الخصوص جزيرة ميون الجنوبية ولتأمين ذلك كان لابد من تأمين غطاء وهذا الغطاء هو أرض الصبيحة وابناءها ويعتبر هذا الإجراء نسف لأي تسوية قادمة بين الشمال والجنوب وهذا العمل استباقي سيغير الوضع الجيوسياسي في المنطقة ولا أحد يعلم إلى أين تسير الامور مستقبلا”.
وأضاف ” وان ضاعت الجزيرة من بين أيدي الجنوبيين فستنقلب المعادلة السياسية راسا على عقب فلن يصبح الجنوب جنوب وستتبعثر القضية الجنوبية شدر مذر وستوجه للجنوب ضربة قاصمة أقسى من حجز حضرموت والمهره الآن والمماطلة بعدم البت في نقل قوات المنطقة العسكرية الاولى والذي لم يصدر قرار رسمي بنقلها من رئيس المجلس الرئاسي الجديد ولا حتى من التحالف رغم المطالبات الجماهيريه في حضرموت لخروج تلك القوات من الوادي والصحراء”.
وتابع ” اليوم الجنوب على مفترق طرق اما ان يكون أو لا يكون واصبح اللعب على المكشوف مما يعني ان ملامح التسوية بداءت تظهر وان جغرافية الجنوب سيتم تقسيمها لأهداف أخرى غير معروفة”.
وتسائل الخبير العسكري العفيف “هل المجلس الانتقالي يدرك خطورة هذا الاجراء وما هو الدور الذي ينبغي ان يقوم به لمنع مثل هذه الاجراءات لقد اصبحت مصداقيته على المحك، ما هو دور القوى السياسية الجنوبية بمختلف كياناتها وايضا الشخصيات السياسية التي لا زالت تقدم نفسها للعالم من خلال طرح مبادراتها السياسية واحده تلو الاخرى بمناسبة وبدون مناسبة هل سيسكتون ويغضون الطرف عن مثل هذه الاجراءات ام انهم فالحين في الصراعات البينية الجنوبية وهل هناك صفقة قد تم طباختها على نار معاناة الجنوبيين من تجويع وحروب الخدمات والارهاب والنازحين حتى لا يقوى على مواصلة النضال في الحفاظ على وحدة الحنوب”.
وأختتم بالقول ” الامر اكبر مما يتصوره البعض ان تمت الصفقة كون الحرب لم تنتهي بعد واظهرت التجربة بان لا امل في هزيمة الحوثي المرتبط بايران بسبب تخاذل القوى السياسية الشمالية وهذا سيتسبب في فقدان اهم موقع استراتيجي يهم الامن القومي العربي قبل ان يهم الجنوب والذي من المحتمل ان يسقط بايدي ايران عبر وكيله الحوثي عبر تفاهمات من تحت الطاولة بين القوى السياسية اليمنية وان غلبت الروم فان اخر حصن سيتبقى للجنوب هو شعب الجنوب الذي سيرفض بلا شك اي تقسيم او تفتيت للجنوب او منح او اقتطاع جزء منه لصالح قوى سياسيا او عسكرية شمالية بعد تحريره وتقديم تضحيات عالية الثمن والله هو السند والحامي”.
جدير بالذكر أن جنوداً جنوبيون من الصبيحة والضالع ابلغوا “الجريدة بوست” الأسبوع الماضي عن قيام طارق عفاش بعمل محاضرات معادية لقضية الجنوب داخل معسكراته ويعمل على تكريس أفكار باب اليمن لغرض عسكري قد يستخدم في قادم الأيام مثلما أستخدمه الإخوان في أبين وشبوة ولكن هذه المرة من جهة الصبيحة.