مرتبات قوات المجلس الانتقالي .. متى تعرف طريقها للنور ؟؟
عفاف سالم
معاناة قوات المجلس الانتقالي جراء انقطاعات المرتبات المتوالية قد بلغت حداً لا يطاق
الغريب ان هذه الانقطاعات مازالت مستمرة في وقت اشتدت فيه موجات الغلاء وباتت رحى الجوع والفاقه تطحن اغلب الأسر التي تعتمد على المرتب اليتيم للمنتسب للقوات فقط اوذاك المتقاعد براتب الجيش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الملتحق بالقوات بغية تحسين وضعه المعيشي
بلاشك ان كان هؤلاء قد قدموا الرقاب غير عابئين بالموت واكدوا الثبات من خلال الرباط في المواقع او الجبهات فمن الانصاف اعتماد مرتبات شهرية بالريال اليمني وليس بالسعودي المتقطع فقليل دائم خير من كثير منقطع
كما نذكركم ان خلف كل مجند مرابط بالمواقع والجبهات يصطف طابور من افواه جائعة وبطون خاوية واجساد عارية يريدون الغذاء والدواء والكساء ومستلزمات الدراسة واسباب المعيشة
مااقسى ان تفقد الاسر عائلها الذي عجز عن اعالتها في حياته او حرمت منه بمماته وهي تعاني شظف العيش
ومااقسى ان يرحل هؤلاء بنفوس منكسرة مهما بلغت درجة الثبات والرباط ومهما جسدوا روح التضحية الحقة
قد كنت بالأمس في زيارة لجارة التقيت عندها بضيفة اقتربت مني وسلمت علي وسألت عن حالها قالت لي ان ابنتي اتصلت تبكي تريد ان تعمل معلمة في يافع او شبوة او حضرموت فراتب زوجها غائب والجوع يهدد سكينتها
الام شكت ان ابنها ايضا يعاني واردفت شهادة ابنتي البكلاريوس ماقدرت اخرجها واختها عزفت عن اتمام دراستها وتعمل خياطة ومنقشة لتأمين لقمة العيش الكريم
هذه حالة من مئات الحالات التي لاتهنت بفلذة كبدها بحياته ولا هو تهنئ بعيشه بينهم ولا بمعاشه الذي عانئ لأجله الأمرين
وكم كانت جميلة تلكم اللفتة الكريمة منكم ياسيادة اللواء عيدروس بإكرامية جبرت الخواطر وخففت من وطأة الانتظار للمرتب الغائب الذي غدا حقاً مسلوباً.
حقيقة كم استغرب غياب المعاش عن هؤلاء الذين حملوا الوطن على اكتافهم وقدموا دونه ارواحهم فعجز الوطن عن حملهم وتلبية متطلباتهم الضرورية التي تكفل لهم العيش الكريم وتسدد لهم ديونهم التي تؤرق مضاجعهم.
املنا ان تكون الرسالة قد وصلت فقطع الرأس اهون من قطع المعاش
وللحديث تتمة ان استمرت المعاناة لهذه الفئات التي تلفح اجسادها الشموس الحارقة وتلك التي تعاني الرياح وتقلبات الطقس وضغوطات النفس من فئة عديمي الدخل او محدوديه جدا
وماتنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين
عفاف سالم