جرائم الأحمر وإقتصاد الإمارات ووحشية الإرهاب أكثر القضايا تصدرت إهتمام الجنوبيين
المشهد الجنوبي الأول/تقرير ــ خاص الجمعة 26-8-2016م
يتطور المشهد الجنوبي بتطور الأحداث التي تحدث في الجنوب يوماً بعد آخر وتتكشف الأقنعه في الوقت الذي تزداد فيه الأحداث تعقيداً ويصعب حلها , في حين تظهر الحقيقة ببزوغ فجر الزيارات الهادفة للمصالح الإقتصادية .
كما تكلمنا في الأسبوع الماضي عن زيارة محافظ عدن عيدروس الزبييدي لكل من السعودية والإمارات لإيجاد حل يخرج محافظة عدن من الوضع السئ الذي ازداد تعقيداً بعد نشوب الخلافات بين المقاومة الجنوبية وقوات الحزام الأمني مؤخراً ولكن لم يعد الزبيدي من تلك البلدان الى الآن وربما أن تأخره يحمل بين طياته مزيداً من التعقيدات خصوصاً بعد رجوعه من العاصمة السعودية الرياض الى ابو ظبي عاصمة الإمارات المتحدة.
شلال شايع مدير أمن عدن الذي حاول مراراً وتكراراً إيقاف المعارك بين قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية بمدينة كريتر والتي تسببت في ذهاب الزبيدي الى الإمارات والسعودية لحلها يتحدث شلال قائلاً: إن “كريتر ” أصبحت منطقة آمنة ومستقرة ويسودها الهدوء وتسير الحياة فيها بشكل طبيعي وكل المرافق الخدمية والحكومية والخاصة يزاول موظفوها عملهم بشكل طبيعي ودون أي منغصات، وطمأن اللواء شلال شائع كافة أبناء عدن بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله وبجهود الشرفاء من أبناء الجنوب ودعم التحالف العربي .
من أكثر المواضيع حماساً والتي تترك طابع خطير في مستقبل الجنوب زيارة رئيس هيئة الأركان الإماراتية الى مطار الريان بالمكلا حيث تزامن وصول لجنة عسكرية إماراتية رفيعة المستوى الى محافظة سقطرة يوم الثلاثاء24-8-2016م مع وصول رئيس هيئة أركان القوات الإماراتية الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي الى مطار الريان بحضرموت برفقة عدد من المسؤولين الإماراتيين .
كلتا المحافظتين”سقطرة , حضرموت” تحتضن الآف الجنود الإماراتيين لأغراض أمنية حسب زعمهم حيث شاركت تلك القوات في اطهير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة وجعلت منطقة الريان ومطارها مقرراً لها منذ ذلك الوقت.
أما في أرخبيل سقطرة فقد نزلت القوات الإماراتية لحماية المحافظة التي تحتضن مشاريعها الإستثمارية والتي تنوي فيها إستثمارات كبيرة حسب مايرى مراقبون.
وقد أنشأت القوات الإماراتية في سقطرة معسكراً تحت رعايتها وتدريبها ليقوم بحماية المنطقة ويكون تحت أوامرها وبقيادتها.
وفي حضرموت المكلا حيث يتواجد كميات هائلة من المخزون النفطي في المنطقة إستقرت القوات الإماراتية مسيطرة على المناطق النفطية ومهيمنة عليها حيث يرى مراقبون أن تلك القوات هدفها السيطرة على منابع النفط وآبارها وتصديرها مقابل مشاركتها في تحرير المنطقة من عناصر تنظيم القاعدة.
مراقبون يرون أن التحركات الإماراتية جاءت بعد بدء حكومة هادي في تصدير المشتقات النفطية من ميناء الضبة وإعادة تفعيل الشركات المتعاقد معها في إستخراج النفط في حضرموت والتي أهمها بترومسيلة حيث وقد سبق وان دارت خلافات بين القوات الإماراتية وحكومة هادي في الأشهر الماضية على خلفية محاولة أحمد عبيد بن دغر بيع المخزون النفطي المتواجد في الميناء.
أضاف الى طابع التحرك الإماراتي في سقطرى والمكلا تحرك سعودي عن طريق علي محسن الأحمر حيث كان مرابطاً في منفذ الوديعة بعد انتهاء زيارته من مارب حيث قام علي محسن الأحمر الرجل الذي اشتهر بحنكته الإجرامية ومواقفه الدمويه والذي قاد الحملة الإقتصادية للمتجارة بالأراضي الجنوبية بعد نهبها من مالكيها والبسط عليهافي السنين السابقة حتى أن تم طرده من العاصمة صنعاء على يد أنصارالله “الحوثيين” والجيش اليمني.
يعود الأحمر الى الأراضي الجنوبية ليكمل مشوار النهب والتسلط وتغذية تجارتة بأراضي المواطنين واملاكهم والسيطرة على منابع الثروات النفطية والمعدنية في الأراضي الجنوبية والتي تعتبر المغذي الأساسي للإقتصاد اليمني.
علي محسن الأحمر والملقب بالجنرال العجوز يمتلك صفحة سوداء في التاريخ اليمني بشقيه الشمالي والجنوبي صبغها بالصبغة السوداء تدريجيا طوال الأعوام السابقة بخلقة للحروب والتنفذ على أملاك المواطنين والدولة وأراضيها.
عاد الجنرال العجوز الى محافظة مارب الشمالية في بداية الأسبوع المنصرم والقاء بشلته الإرهابية خطاباً أكد فيه أنهم يجب إستعدادهم لإقتحام عدد من المحافظات اليمنية أهمها عدن وشبوة والمعنيتين أساساً بالموضوع.
ومكث العجوز عدد من الأيام يجهز ويدرب في أنصاره وأتباعه بمارب إنتقل بعدها فوراً الى منفذ الوديعة حيث يسيطر أحد شركائه الدمويين والمتنفذين على أملاك المواطنين والدولة المدعو هاشم الأحمر الذي بدوره يسيطر على منفذ الوديعة.
واقام المدعو الجنرال العجوز”الأحمر” في منفذ الوديعة عدد من الأيام من أجل الحصول على عائدات المنفذ من الضرائب ومن الإتاواوات والرشوات الذي تفرضها قوات الأحمر على المسافرين والتجار .
وفي يوم الخميس 25-8-2016م قام العجوز بتجاوز تحذيرات الجنوبين التي قد أطلقت سابقاً حال قدومه الى اي محافظة جنوبية حيث قام بزيارة الى محافظة شبوة واتجة الى موقع جنة النفطي ليتفقد الجانب الأمني ونيته في إعادة تصدير النفط منه والذي يعتبرها كخطه إتخذتها حكومة بن دغر مؤخراً إتبداءتها من تصدير نفط المكلا وحضرموت.
الجدير أن الجنوبيين طالبو هادي ودول التحالف عدم السماح لعلي محسن الأحمر العودة الى المحافظات الجنوبية وخصوصاً أثناء عزمه لإتخاذ القصر الجمهوري بالمكلا مقرا له لكن مطالب الجنوبيين تلقت الرفض وعزم الأحمر لدخول الأراضي الجنوبية وإعادة دورته الإرهابية من جديد إبتداءاً من نفط جنة بمحافظة شبوة ومنفذ الوديعة.
مراقبون يرون ان زيارة علي محسن لموقع جنة النفطي بمحافظة شبوة يأتي ضمن علاقة وطيدة لزيارة القيادات العسكرية الإماراتية لمحافظة سقطرة وميناء الضبة النفطي ومطار الريان بحضرموت ليوحون أن الزيارات تحمل معاني عديدة لم تتضح الى الآن.
من جانب آخر نقلت مصادر خاصة لـ “عدن FM ” ان علي محسن الأحمر أبرز قيادات حزب الاصلاح والمتهم بعدد من القضايا ارتكبها بحق الجنوب والجنوبيين يصدر توجيهات لوزير الداخلية في حكومة هادي “بن عرب” بنقل سجناء تنظيم القاعدة من عدن إلى مارب ..
وأضافت المصادر أن اللواء علي محسن طالب بنقل كل السجناء المتهمين بجرائم القتل والاغتيالات وكذا عناصر تنظيم القاعدة الذين ألقت القوات الأمنية في عدن القبض عليهم و معتقلين حالياً في سجن المنصورة .
الجدير ان علي محسن الأحمر الراعي الأول لتنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية في اليمن يستخدم تلك العناصر حسب غرضه الشخصي وتوجيه الدول التي يخدمها.
هذا وقد رأى مراقبون أن نية علي محسن الأحمر بنقل سجناء القاعدة الى مارب من أجل إعادة تأهيلهم واستخدامهم مرة اخرى لقتل الجنوبيين
وفي ختام التقرير نتحدث عن نقطة مهمة جداً لتحديد مسار الجنوبيين ومدى إمكانيتهم في تثبيت الأمن والأمان ومعرفة غرض السعودية في تجنيد أبناء الجنوب للقتال عنها في الحدود اليمنية حيث تدشن عدد من قيادات المقاومة الجنوبية منذ ايام عملية تسجيل للمئات من الشباب الجنوبيين بعدن للإلتحاق بقوات الحرس السعودية بنجران .
ونقلت مصادر محلية ان قيادات في المقاومة بمعسكر “زايد” بدار سعد بدأت تسجيل المئات من الشباب الذين ابلغوا بأنه سيتم تدريبهم عسكريا على ان يتم ارسالهم لاحقا إلى مدينة نجران السعودية لللإلتحاق بالقوات السعودية التي تتولى حراسة الحدود اليمنية السعودية.
وقال مصدر في الجهة التي تقوم بالتسجيل بان التسجيل يتضمن تجنيد 5 الف مقاتل سيتم نشرهم على طول الحدود السعودية اليمنية بمنطقة نجران.
وتشهد الحدود السعودية اليمنية مواجهات عنيفة بين حرس الحدود السعودي وبين مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية
ورأى مراقبون أن ذهاب الشباب الجنوبي للدفاع عن الأراضي السعودية وترك الأراضي الجنوبية تنهشها ذئاب الإرهاب أمر خطير للغاية متسائلين عن دور الجيش السعودي في حماية حدوده .
كما ذكر آخرون ان تلك المشكلة لا يمكن للشباب الجنوبي التدخل فيها حيث تتعلق بمشكلته مع الجيش اليمني
إعتبر سياسيون أن ذلك تطوراً خطيراً للغاية حيث إعتبرت السعودية الجنوبيين كمرتزقة الدول الإفريقية والغربية حيث تقوم بإستئجارهم للدفاع عنها على الحدود مع اليمن بينما تترك جيشها ينعم بالراحة والهدوء.
إعترض هذا القرار الكثيرر من أبناء الجنوب حيث إعتبروه قراراً ملغوماً يهدد مستقبل الأراضي الجنوبية.