الإطماع السعوديه في اليمن
ماجد عوض
دعونا نتحدث قليلا هنا عن مطامع السعوديّة في توسيع مساحة حكمها وتمددها في بلدان الغير دون وجه حق، الأمر الذي سيقودنا إلى مطامع السعوديّة في اليمن بصورة عامة وحضرموت بصورة خَاصَّة.
ونستبين هنا أن تحالف (الاحتلال) اتا يفرض ذاته على أرضنا وليس كما يشيع لتحريرها من المد الفارسي، إنما أتئ بهم الى الأرض ما في باطنها وهو دافع السعوديّة والتحالف ككل لشن هذه الحرب الظالمه على اليمن، ولعل الدليل على ذلك الاتّفاقيات المجحفة التى ابرمها (التحالف) مع الشركات النفطية في حقول حضرموت ، ولم تتوقف مطامع السعوديّة في حضرموت بل امتدات مطامعها إلى المهرة وشبوة وسقطرى إن لم تكن تتعداها و هو ما أكدته الحرب الظالمة التي شنتها وتشنها السعوديّة على اليمن حتى اليوم، و يبدو أن أمريكا هي وراء السعوديّة والإمارات ووراء نتائج وتداعيات الحرب اللتي ألحقت أضراراً كبيرة باليمن أرضاً وإنساناً ولن ينسى اليمنيين ذلك جيلاً بعد جيل.
ومن المعروف أن السعودية ومنذ القديم تعمل على جعل حضرموت وغيرها من مناطق اليمن تعيش في حالة من الفقر الدائم عن طريق تغذيتها للصراعات بإثارة النعرات القبلية والمذهبية وهو ما تعمله الان بحضرموت بتشكيل مكونات قبليه حيث تسخر لها الامكانيات الماديه اللازمه لذلك بحيث يكون لكل قبيله مكوناً خاص بها، لتزرع الفتن والفرقة بين الكيان الحضرمي الواحد .
وساهم الإعلام السعودي وبكلّ الوسائل الإعلامية التابعه له في إظهار اليمن دولة فقيرة و متناحرة لا تملك ثروات او عوامل ذاتيه للنمو والتطور والنهضة، والحقيقه أن الحرب الدائره في اليمن ما هي إلا من أجل إعادتها إلى حضيرة القرار السعودي.
وبعد أن أفشلت حكومة صنعاء كل المخططات السعوديه لضم اليمن إلى حضيرتها وتمكنها من إيصال صواريخها ومسيراتها للعمق السعودي، و فرضها منع تصدير النفط عبر مواني الضبة وقنا و كذا تحذيرها لسفن الصيد اللتي تنهب الثروة السمكية وتوعدها بضربها، حيث أصبح القرار السعودي متخبطا بعد كل هذي المتغيرات، اصبح لزاماً على أمريكا وهي الداعم السياسي للسعوديه بالتدخل المباشر لانقاد الموقف السعودي وقد ظهر ذلك من خلال الزيارات المتكرره مؤخراً للسفير الأمريكي إلى حضرموت .
صحيح ان حجم أطماع السعودي أقلُّ بكثير من أطماع الأمريكي،
الذي يطمع إلى إقامة قواعد وغرف عمليات تمكنه من التواجد العسكري في الإقليم لكي يستطيع الأمريكي تمويل وإدارة حروبه في المنطقة، فأمريكا دولة تعتمد الى حد كبير في اقتصادها على تجارة السلاح بينما السعوديّة دولة قائمة على تجارة النفط، فقيام دولة قوية مثل اليمن خارج طوع السعودية تستطيع تصدير نفطها وعقد الاتفاقيات بنفسها، سينعكس ذلك على الأسواق العالمية للنفظ المعتمده على النفظ السعودي ومتى وجدت بدائل نفطية أخرى في اليمن ، فقد تتوقف الحروب بالمنطقة وبتوقف تلك الحروب المصنعه أمريكياً ستخسر أمريكا تجارتها للسلاح ومن نتائج ذلك أيضا انحسار هذه الدول، وبالتالي فقدان الهيمنة. ويبدو أن التواجد الأمريكي في حضرموت والمهرة، هو عامل اطمئنان للمحتل السعودي باليمن حيث إن بقاءه دون دعم وغطاء أمريكي يعتبر من المستحيلات.
ومن المؤسف والمحزن إن هناك يمنيون يساعدونهم في ذلك وهم اللذين وضعتهم السعوديه في السلطة كأدوات لها لتنفيد ما يملى عليهم من قرارات ، وليس خفياً عن الجميع انهم لا يملكون شيئاً، من القرار او المشروعية ،( فاقد الشيء لا يعطيه) ، إن السلطه اللتى تستمدُّ مشروعيتها من قوى أجنبية منزوعة الإرادة ليس لها أي تأثير، بل إنها وضعت نفسها في موقف الخائن أمام الجميع، يستخدمها المحتل كقفاز يخفي بها بصماته هارباً من المسؤوليه عن التدهور الحاصل اليوم في الوطن و محملاً المسؤولية لكل من قبل ورضي أن يكون سلاحاً ضد أرضه ووطنه وشعبه بيد عدواً ظاهراً منذ عقود مضت.
واخيراً أطلب من الجميع رفع اكفهم والدعاء إلا رب العالمين فهو القادر ع هلاك الظالمين والمتامرين والمغتصبين لارضنا ووطنا .
اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين فقد انهكت الحرب كاهل هذا الشعب المغلوب على أمره يا الله.
بقلم / ماجد عوض مدرمح _ عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي