الصراع العالمي الراهن… مصالح بداوفع السيطرة على ثروات الأرض
وليد الماس
الصراع العالمي الراهن صراع مصالح بامتياز، بدوافع الهيمنة على مقدرات وثروات الأرض، ولا يوجد صراع ديني ألبتة إلا في عقلية الجهلة من الشعوب المتخلفة والأنظمة التابعة للخارج.
الحربان العالميتان كانت بدوافع استعمارية، وكذلك الحرب الباردة كانت بين أقطاب علمانية، وحرب اليوم بين روسيا والناتو هي حرب بين شعوب ودول تدين بالديانة المسيحية نفسها (كاثوليكية وأرثوذكسية) إذ لم يكن للبعد الديني أي حضور أو تأثير فيها، ولم يستطع الكهنوت بكل ثقله فعل أي شيء يذكر لتهدئتها.
ما تشهده بلدان الشرق الأوسط من صراع مذهبي ، أنما هو نتيجة طبيعية للدور الاستعماري القذر في هذه المنطقة؛ فمعظم الأنظمة الحاكمة فيها هي من صنيعة هذا المستعمر، وتعمل على تنفيذ إملاءاته بتدمير وتمزيق شعوبها، وتقسيمها إلى كانتونات تتصارع وفق الهويات الضيقة إلئ آخر نبض.