الإرهاب..تلاعب الغرب بالمصطلحات!

نبيل محمد العمودي

قال أبليس لأدم  هل ادلك على شجرة الخلد و ملك لا يفنى..
أنساه بأن تلك الشجرة محرمة و ان الخلد لا يمكن ان يكون الا بطاعة الله..
ومن هنا بدأت البشرية بالتلاعب بالألفاظ لتحقيق مآرب اخرى بوسائل شيطانية..
و تغيير المصطلحات فتنة من أشد الفتن لإيقاع الناس في حبائل الشيطان و إفساد للناس في دينهم و أخلاقهم..
و بتغيير المصطلحات يهدف أعداء الإسلام إستهداف مجتمعات المسلمين و دينهم و قيمهم..
فهاهم يحاربون الدين و يسقطون ويدمرون الدول الإسلامية واحدة تلو الاخرى تحت ذريعة محاربة الإرهاب..
لقد جعلوا تلك الحروب مقدسة ضد الإرهاب المزعوم و للأسف بإيدي المسلمين..
شتتونا و قسموا أراضينا و زرعوا في أنفسنا الكراهية و الحقد جعلونا مجتمعات متناحرة رغم هويّتنا الواحدة تحت مصطلح الوطنية جعلونا نتفاخر في كونتونات مقسمة وكل كونتون معه قطعة قماش جعلونا نقدسها تفصلنا جيوش مستعدة لنهش لحوم بعضها إن إخترق أحد الطرفان خط حدود الاخر،
وحتى إنه يمنع كل بلد مسلم مواطني بلد اخر من دخول أراضيه و نصبوا الكثير من التعقيدات والمصاعب امام العرب والمسلمين في التنقل بحرية في اوطان يدعي اهلها بانه تجمعهم اللسان والعقيدة والنسب بينما يفتحون بلدانهم بكل تسهيلاتها و إستجداء مواطني الغرب و امريكا بل و يتوسلون إليهم أن يزوروا بلدانهم..
الغرب الذي جعلوا من أمتهم المختلفة في الشكل واللسان و الديانة و الميول جعلوا من اممهم  الغير متجانسة أمة واحد يفصل بين بلدانهم خط وهمي ابيض بدون معنى في إمكان مواطنيهم تجاوزه بكل يسر ليقضي غرضه في الدولة الأخرى دون سؤال او تفتيش..
لقد أنفقوا الوقت والجهد والمال ليحرفون المصطلحات و يجعلون المنكر مقبول وللأسف مثل الببغاوات يتبعهم اهل الإسلام..
المخنثين الذين يمارسون ارذل الأشياء ضد المنطق و الطبيعة عندهم يسمونهم مجتمع الميم او المثليين
الخمور عندهم مشروبات روحية
يستخدمون مصطلحات جميلة يتقبلها العقل ولكن تحتها يعملون على تدمير الخير تدميراً ممنهجاً..
مثل مصطلح الحرية الذي أوجعوا روؤسنا به فعوضاً ان تكون الحرية في معناها الصحيح من عبادة الناس و تقديس الأفراد تجدها في مصطلحهم هي أن تتمرد على اخلاقك وقيمك…
فالزنى حرية..
و اللواط حرية..
و الخروج متبرجة حرية..
و التعري حرية ..
فأخذروهم ولا تسبحوا في تيارهم..
ولكن الله غير غافل عن افعالهم الخبيثة و لابد أن ياتي يوم ينتصر فيه الحق ويزهق الباطل..