شرطة محافظة شبوة تكشف عن تفاصيل مقتل الطفلة “طيف”

شبوة

استطاعت ادارة الشرطة  بمحافظة شبوة الكشف عن تفاصيل مقتل الطفلة “طيف احمد محمد الرفاعي” التي وقعت في الحـادي عشـر من شهـر يوليـو المـاضي 2016/7/11م وجاء ذلك في بيان اصدرته ادارة الشرطة وتلقته صحيفة “الأمناء”.
نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيـم
ـــــــــــــــ
{المُـلخــص الأول}
مـن الإدارة العـامـة لـشرطـة مُحافظـة شبوة
بشـــــأن كشـف مُلابسـات قضـية مقتـل
الطفلـة ‘طيـف أحمد محمد الرفـاعي’
الخميـس 2016/8/25م
ــــــــــــــــــــــــ
إمتثـالاً لـقـولـة تعالـى: { وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} الأنعام151، و إنطلاقـاً من مبـدأ الثـواب والعقـاب ، وحـرصاً منّـا نحـن قيـادة وإدارة وضـباط وصف ضبـاط وجنود وكافـة مُـنتسبي أجهزة الشرطة بمحافظة شبوة
علـى أداء الواجـبات المُنـاطة بـنا بشكـلٍ عـام أو خـاص ومُتعلّـق بقضـايـا الـرأي العـام بـشفافيـة مُطلقـَة, وإستجـابـةً لـمُطالبـات الـرأي العـام بكشـف مُلابسـات قضـية ‘طيف الرفاعـي’ وجريمـة قتلـها التـي مثلّـت واقعـة مؤسفـة بكـافة جوانبـها، كونهـا حادثـة وجريمـة غـريبـة عـنّا، يُدينـها ديـننا الإسـلامـي الحنيـف وتُـنكرها كل أسـلاف وأعـراف محافظـة شبـوة ، ونظــراً لـتداعيـات القضيـة وحيثيـاتـها،
بـات كشـف وقـائعـها ضـرورة حتميـة تـهُـم كافـة مكونـات محافظـة شبـوة القبلـية والمُجتمعيـة والسيـاسيـة والمدنيـة،
وإستنـــاداً إلـى ما ورد أعــلاة نَـكشـفُ للـرأي العـام بمحـافظـة شبـوة، عـن المـُلخـص الـرسمـي لأحـداث الجريمـة البشعـة التـي قامـت بـها أيـادي الغـدر والتـوّحش مـن خطـف وقتـل الطفلـة ‘طيف الرفاعـي’ ذات الربيعيـن مِـن العـمر، في الحـادي عشـر من شهـر يوليـو المـاضي 2016/7/11م .
.
.
حدثـت هذهِ القضيـة في منطقـة ‘الجنـح’ بمديـريـة جردان منـذُ شهـر وعشـرة أيـام تحديـداً في يـوم الاثنيـن المـوافـق تاريخ 2016/7/11م،
فـي منـاسبـة حفـل زفـافٍ جماعـي في المنطقـة، جـاءت الطفلة البالغـة من العمر عاميـن مـع أهلها لحضـور المُناسبـة بالقـرب مـن منـزل أجـدادها ، وفجـأةً تـفقـدُ أم طيـف إبنتـها الوحيـدة، وتبدأ البحـث عنـها بصـراخٍ ودمـوعٍ ماطـرة، أبكـت الجميـع بعدمـا تبيـّن إختفاء الطفلـة، شـاء قـدرُ طيـف التعيـس إلّا أن تلعـب لأقـل من ساعتين فقـط، إقتصـرت علـى وصولـهم إلـى بيـت الزفـاف وإختفائهـا مِنـةُ، لتنتهـي حياتها بعـد ذلـك بطريقة بشعـة وبتراجيـديـا مُحزنـة ومأسـاويـّة فظيعـة،
ــــــــــــــــــ
قد تمـوت بعض الضمائـر وتتوحـش بعـض الأنفـس ، لكـن يبقـى السـواد الأعظـم من سكـان المعمـورة يـرفـضُ هذهِ الأفعـال البشعـة إمتثـالاً لأمـر الله وسنـة نبيّه الأكـرم ، وبتوفيـق مـن الله وجهـود رجـال شـرطـة شبـوة ، وتعـاون الخيّريـن من النـاس ، لـم تذهـب الدمـوع سُدىً ، ولـم يَكـُن الخيـر بـلا مقابـل ، ولـن يـمُر الشـر بـلا رادع، كمـا بـإذن الله لـن تـمُر الجريمـة بـلا قصـاص مـن المتهمين والـجنُاة وهـــم:-
ــــــــــــــ
المُتهـم الأول : ‘ص.ع.أ.س.’
العمـر: ’23’ عـام،
المهنـة: (عـامـل)
العنوان :’محافظة شبوة مديرية جردان قرية الكريف’.
ـــــــــــــــــ
المتهم الثاني:’م.ع.س.ن.’
العمـر: ’35’ عـام،
المهنـة: (-)
العنوان : ‘محافظة شبوة مديرية جردان قرية الكريف’.
ــــــــــــــــــ
المتهم الثالث: ‘ع.س.ع.ق.’
العمـر ’45’ عـام،
المهنـة (-)
العنوان : ‘محافظة شبوة مديرية جردان قرية الكريف’.
ـــــــــــــــــــــــ
المُتهميـن إرتكبـوا جريمة الخطف والقتـل عـن سبـق إصـرار بالإضـافـة إلى إرتكـاب جريمـة التعزيـر بحـق المجني عليها ‘طيف احمد محمد الرفاعي’.  وفيمـا يلـي نـوجــزُ لكـم الإسلـوب الإجـرامـي الـذي قـام بةِ المُتهمـين:

بـدأ التخطيـط لتنفيذ هـذه الجريمة في مسـاء الأحـد المـوافـق 2016/7/10م في منـزل المُتهـم الثانـي بنـاءاً على طلب المتهـم الأول، وموافقة المتهم الثالـث، وتـم الإتفاق على أن ينفذ المتهمين الخطة صباح يوم الإثنين الموافكق 2016/7/11م، حيـث بـدأ التنفيذ الفعلي للخطة من قبل المُتهمين في حـوالي الساعـة التاسعـة صباحـاً من يوم الاثنين عبر دخـول المتهمين الأول والثاني إلى المنزل الذي سيكون فية حفل الزفاف،

المتهم الثاني كان مكلفاً حسب خطتهم بالرصد والأول بالخطف ، وفعلاً قـام المتهم الأول بعملية الخطف بناءاً على تحديد المتهم الثاني لة بـموقع المجني عليها ‘الطفلة طيف’ والذي ذهب مباشرةً إلـى المكان الذي حددة المتهم الأول ثم أتـى بها إلـى خـلف منـزل مجـاور ‘قيـد التشيّـيد’ وسلمها إلـى المتهم الثاني الذي كان في إنتظـارة في نفـس الموقـع المحدد بحسب الإتـفاق المُسبق والتواصـل المباشر بينهم عبر الهواتف المحمولة .

وعاد المتهم الأول ‘ص.ع.ا.س’ إلـى حوش المنزل الكائن فية حفل الـزفـاف وخـرج بإتجـاة الخط العام وإتجـة إلى السوق بغرض التمـوية.
وفي نفس الوقت قـام المُتهم الثاني ‘م.ع.س.ن’ بحمـل الضحيـة والتـوّجة بها شرقاً صوب منزلة في المنطقة المجـاورة، على مسافة ثلاثون دقيقة’30 د’ سيراً على الأقـدام، وقام بإحتجازها في مسـتودع للمـواد الغـذائيـة وتركها وحيدةً فية، وعـاد لإستكمـال مراسيـم حفل الزفـاف في المنـزل الذي تمت فية عملية الخطف.
المُتهم الثالث ‘ع.س.ع.ق’ تنـاول وجبة الغـداء في حفـل زفـاف آخـر، وعـاد إلـى المنـزل الـذي تتواجـد فية الضحيـة ، وبنـاءاً على إتصـال المُتهم الأول لـة قـام بنقـل المجني عليها ‘طيف’ إلـى ‘كـراج سيـارة’ جـوار المنـزل ، حتى إذا عـاد أطفـال المُتهم الثاني إلى المنـزل لا ينتبهـون لوجـود الضحية.

ثم عـاد المُتهم الثـاني ‘م.ع.س.ن’ ليسـأل المتهم الثالث ‘ع.س.ع.ق’ عـن المكـان الذي تتواجد فيـة الضحيـة وأخبـرةُ أنها في ‘الكـراج-القـراش’ فـعاد المتهم الثاني لإدخـال أطفالـة المنـزل ، وتـوّجـة إلـى ‘الكـراج-القـراش’ وقـام بإعـادة الضحيـة إلـى موقعها السابق ‘مستودع المواد الغـذائية’،
وسـار نحـو تحضيـر وجـبة عشـاء لأطفـالة وبعد تنـاولهم لوجبة العشاء نقل المتهم الثاني أطفالـة إلـى سطـح المنـزل تمهيـداً لنومهـم،
بينما تُركـت الضحيـة ‘طيف’ في مستـودع الأغذيـة مُلقـاةً بيـن الأكيـاس بـدون تنـاول أي وجبـة طعـام من حيـن خطفـها.

بعـد ذلك قامـوا المتهمين الثـاني والثـالث بالتواصـل مع المُتهـم الأول طالبيـن منةُ المجـيء إليـهم والذي بدورة وعدهم بقدومة بـعد أن يخلـد أهٰـلُ بيتـةِ إلـى النـوم ، وبـالفعـل توصـل إلـيهم الُمتهـم الأول ‘ص.ع.ا.س’ إلـى المنـزل المُتهميـن الثاني والثالـث والذي تتـواجد فيـة الضحيـة في حـوالي السـاعة العـاشرة مسـاءاً ، وعـند وصـولة طلـب مـن المتهم الثـاني إحضـار الضحية ‘الطفلة طيف’ للـتَخُلـصِ منها بطريقتـة حسب زعمـة، بمسـاعدة المُتهم الثالـث، وبالفعـل تـم إحـضار الطفلة وهـي مـرعـوبة و فـي حالـةٍ يُـشفـق عليهـا ، لا تتحـرك فيـها إلا عينـاهـا المتوسلـة بالـرحمـة من شيـاطين المـوت، ولكن دون جـدوى’
حيث قـام المُتهم الأول ويـرافقةُ المتهم الثالث بحملـها إلـى حضيـرة أغنـام مجـاورة للمنـزل، وإنهـالوا عليـها بـالضـرب المُبـرح بـواسطـة ‘هـراوة غليـظة’ من الخشب ، وكـذلك قامـوا بضربهـا في مـؤخـرة رأسـها بـ حجـرٍ صلبـة ، حتـى لفظـت أنفاسـها الأخيـرة وفـارقت الحيـاة،
حـاول المُتهميـن الأول والثالـث بعـد ذلك دفـن ‘الضحيـة’ في حـوش المنـزل ، إلا أن المُتهـم الثـاني عارضهـم كـونةُ ‘مـالك المنـزل’ ، فقـام بعـدهـا المُتهمين الأول الثـالث بِلـّف ‘الضحيـة طيف’ في قطعـة من القُـماش وساروا بـها إلـى منطقـة بالقرب منهم تُسمى ‘شحمانـة’ وعند وصولهم إلـى سفـح جبل ‘شحمانـة’ قـامـوا بإخراج الضحيـة من قطعة ‘القُـماش’ الـذي لُفـّت فيـة، فـي محاولـة منهم لـعدم تـرك أي دليـل خلـف جريمتـهم ، وألقـوها مـن أعلـى السفـح إلـى أسفـل الجبـل، وعـاد كُلاً منهم إلى منـزلة ، تاركيـن جثـة الطفلـة في العـراء.
ــــــــــــــــــــ
وبعد عشـرة أيـامٍ من جهـود جهـاز الشـرطة بالمحافظـة تم العثـور علـى جُثـة الضحية ‘الطفلة طيف’ وقـُمنا فـي الإدارة العامـة الشـرطة بـالتوجيـة لإدارة البحـث الجنائـي بإتخـاذ الإجراءات اللازمـة لضبـط المُتهميـن الذيـن إعتـرفوا بجريمتهـم إعترافـاً صحيحـاً مُطابقـاً لما وصـل إليـة مُحققـينا في نتائـج التحـريات، بالإضـافـة إلـى ضـبط أدلـة مـاديّة من مسـرح الجريمـة حُرزّت لدينا ضِمن ملـف القضيـة.
.
.
وإزاء كشـف هـذهِ الجريمـة تـؤكـد إدارة الشـرطـة العامـة بمحافظـة شبـوة للجميـع، أنـها مـا زالـت وستظـل تعمـل بكـلِ إخـلاصٍ وجُهـدٍ مُتفـانـي مـن أجـل حمايـة أبنـاء محـافظتـنا مـن الجريمـة كمـا ستعمـل علـى الحـد منـها بتعاونـكم، وستبـقى بـإذن الله درعـاً حصينـاً لشـبوة وكرامـة إنسـانهـا وستبـقى أيضـاً سهمـاً يُـلاحـق كـل الجُنـاة الذيـن تسـوِّل لهُـم أنفسـهم أن يُفسـدوا فـي الأرض ويُقلِقـوا السكيـنة العـامـة لأبنـاء شبـوة وأمنـهُم وأمـانـُهم.
ونسـأل الله أن يكـون دومـاً عونـاً لنـا فـي مـكافحـة الجريـمة وإخمـاد الفـِتن ، ونـأمـل أننـا قـد وفقـنا فـي عملـنا هـذا بـما يُـخـدم مصلحـة شبـوة وأبنائـها عامـة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com