الذكرى 59 للثورة .. ميلاد الثورة التي غيرت مجرى التاريخ
جهاد حفيظ
نحتفل هذه الايام بمرور 59 عام على انطلاق ثورة 14اكتوبر من على قمم جبال ردفان الشماء والتي كانت تتوييج لنضالات شعبنا الجنوبي ورحلة معاناة لصناديد وافذاذ الرجال الذين رسموا اهدافها الخالدة للتحرر من الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدور مواطني الشطر الجنوبي من الوطن واختاروا ذلك الطريق لينيروا لنا شعاع الحرية وقبس الاستقلال من دمائهم الزكية التي سقطت لتروي لنا طريق الخلاص والى غير رجعه للاستعمار البريطاني البغيض.
أن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة ونحن في امس الحاجة لنطوي نزق تركنا لتلك الأهداف النبيلة التي قامت من اجلها ثورة 14كتوبر ووحدتنا الوطنية والتي تشتت في كثير من الاوقات لأننا نسينا افذاذ الرجال والابطال والذين وحدتهم الثورة من المهرة وحتى باب المندب وكانت اواصر القربى من الشطر الشمالي من الوطن تمدهم في ترحالهم وزادهم للثوار من السلاح والمؤن وكانت تلك المناطق ملاذهم وخاصة وقد شكلت ثورة 26 سبتمبر خلفية حقيقية للثوار في جنوب الوطن في تدريبهم وشحذ سواعدهم لانجاز طريق الثورة الاكتوبرية..
ونحن اليوم نتوق إلى اعادة تصحيح المسار في لملمة النسيج الاجتماعي الجنوبي بعد ان تفرقت الآراء ولم يعد من اهداف ثورة 14 اكتوبر إلا الاحتفالات والتي نحتفل بها على استحياء وكانها لعنة ولم تكن تحرير الشعب الجنوبي من للاستعمار البريطاني البغيض والذي سيفتح أمام الشعب افاق واسعة ترجمة لتضحياته وصبره الجسيم والذي قدم فيه الشعب الجنوبي انبل واعز الرجال لكي نعيش في سلام وتنمية واذا لم تكن الثورة واهدافها جاءت من أجل الاجيال القادمة ستلعنا ذات يوما ..
دعونا نحافظ على اهدافها الخالدة ولنرتقي بحجم تلك الأهداف ولنتذكر أولئك الأبطال وهذا ما يجعلنا نتوقف لحظات لكي نرى هل تحققت بعضها في سلوكنا وعقول اولادنا واستمرار عجلة التنمية للانسان أولا واخيرا لكي ياتي الجيل المتسلح بالعلم والقلم والذي سيواصل تنوير الشعب وانهاء مفهوم المناطقية والتي لم يعرفها ثوار 14 اكتوبر حين تداعت الجهود والمناضلين من كل مناطق الجنوب في نصرة وتحقيق الثورة وليعلم الجيل الحالي كيف التقى المناضلين في طريق واحد لطرد الاستعمار البريطاني من ارضنا الحرة