كفى استخفافًا بالمعلم
عصام مريسي
ظن كثير من العاملين في الحقل التربوي أنه أخيرا حصل ما كانوا يرجون فقد استفاقة الحكومة من سباتها المعهود وفطتت إلى دور المعلم كمربي ومعلم ومعد للأجيال وهي في ذلك سوف تعطيه حقه ولو في جزء يسير من تلك الحقوق المفقودة والضائعة أو المقصود ضياعها حتى يبقى المعلم في دائرة مغلقة بين مطالب الحياة المادية من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج وغيرها من متطلبات الحياة وبين أداء واجب الوظيفة التي أصبح يضيق الوقت وهو يؤديها ويستعد لها وهو يقضي وقته في أداء أعمال أخرى لتلبية المطالب الحياتية.
عند الإعلام الذي أطلقه محافظ محافظة عدن لمعلمي عدن دون غيرهم من المعلمين في محافظات الجمهورية استاء كثير من المعلمين في تلك المحافظات وعند صرف العلاوات المزعومة استاء المعلمون في عدن وكل المحافظات من الاستخفاف الذي تعرض له المعلمون من تجريدهم من حقوقهم في القانون وعدم انصافهم بصرف العلاوات المستحقة كاملة حسب التوصيف القانوني بما يواكب متطلبات الحياة إذ جاءت حقوق منقوصة كمجرد ترضية وكما يقال بلسان الشارع فرح ولدك تعبيرا عن الاستخفاف الذي تعرض له المعلم فالحفوف كبيرة وانتظر المعلم أسوة بسائر موظفي الدولة لكن ما حصل كان مخيب للآمال وشعر المعلم من ذلك بالاستخفاف الذي يتعرض له من سنوات عبر حكومات متعاقبة لم تعي بعد لدور المحارب بصمت في ساحات بناء المجتمع.