وثيقة: الكشف عن إستنزاف مهول لأموال الجنوب بإشراف مركزي عدن
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
كشفت وثائق رسمية صادرة عن البنك المركزي في عدن عن عمليات سحب لأموال ضخمة من النقد الأجنبي ونقلها من العاصمة عدن إلى الخارج بتوجيهات منصور راجح وكيل البنك المركزي لقطاع الرقابة.
ونشر الصحفي محمد فضل مرشد، رئيس تحرير موقع (عدن الان) الأخباري، وثيقة رسمية مسربة صادرة من قبل منصور راجح وكيل البنك المركزي اليمني بعدن لقطاع الرقابة، توجه بالسماح لبنك (كاك بنك) فرع عدن بنقل مبلغ وقدره (تسعون مليون ريال سعودي) دفعة واحدة عبر مطار عدن إلى خارج البلاد، وذلك بينما تدعي قيادة البنك المركزي بعدن بأنها تنفذ اصلاحات لتعزيز احتياطي النقد الأجنبي وخفض أسعار الصرف للعملات الأجنبية وتتهم شركات الصرافة الجنوبية بالتلاعب بأسعار الصرف ليتبين بوضوح بأن لوبي فساد مركزي عدن المتسبب في الإنهيار المخيف لقيمة العملة المحلية.
وأوضح الصحفي بن مرشد قائلا: “لمن يسأل عن أسباب إنهيار قيمة العملة المحلية وإرتفاع صرف العملات الأجنبية وما نجم عنهما من تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في عدن ومحافظات الجنوب، ها هي وثائق البنك المركزي اليمني بعدن تقدم الجواب وتكشف المستور من عمليات السحب والإستنزاف للنقد الأجنبي وتهريبه إلى خارج البلاد عيني عينك، وبتوجيهات منصور راجح المفترض أنه وكيل البنك المركزي لقطاع الرقابة والمسؤول عن المحافظة على الإحتياطي الهزيل من النقد الأجنبي المتوفر في العاصمة عدن وعدم السماح تحت أي مبرر لأي جهة بنكية أو مالية بنقل مبالغ ضخمة من العملة الصعبة إلى الخارج”.
وأضاف قائلا: “أتعلمون من هي الجهة البنكية التي وجه وكيل قطاع الرقابة في البنك المركزي بعدن منصور راجح بالسماح لها بنقل تسعون مليون ريال سعودي من عدن المنكوبة اقتصاديا إلى الخارج؟!، الجواب هو (كاك بنك) الذي لايزال يعمل في الجنوب بترخيص من البنك المركزي بصنعاء ويسيطر على كافة تعاملاته القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، مثلما تسيطر جماعة الحوثي على كافة أنشطة شبكات التحويلات المالية وشركات الصرافة الشمالية التي تعمل في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بدعم وتسهيلات كاملة من لوبي فساد البنك المركزي بعدن”.
وأكد
الصحفي محمد فضل مرشد أن “الإقتصاد الجنوبي يتعرض حاليا لأخطر مؤامرة من قبل ما تسمى بحكومة الشرعية اليمنية وبنكها المركزي في عدن والبنوك والشركات المالية الشمالية العاملة بعدن والجنوب بتراخيص وتوجيهات الحوثيين في صنعاء، حيث يتم استخدام مئات المليارات التي طبعتها الشرعية، والتي ليس لها قيمة نقدية، في عمليات واسعة للإستحواذ على العملة الصعبة ونقلها إلى حسابات منظومة فساد حكومة الشرعية في الخارج، والذين أصبحوا خلال سنوات معدودة من كبار المستثمريين في مصر وتركيا ودول أوروبية، وإفراغ عدن والجنوب من اي احتياطي من النقد الأجنبي يمكن الجنوبيين من النهوض اقتصاديا”.
وأستطرد بن مرشد، مؤكدا: “معين عبدالملك ومنصور راجح ومن معهم من لوبي فساد حكومة الشرعية وبنكها المركزي بعدن هدفهم هو إفلاس الجنوب ودفع الجنوبيين إلى المجاعة وهزيمة الجنوب وقيادته اقتصاديا ومعيشيا، وذلك بعد أن عجزت عصابات وقوى الشمال عن هزيمة الجنوب وقيادته عسكريا، والتي مهما أختلفت وتفرقت ظاهريا تبقى متوحدة دائما وأبدا ضد عدن والجنوب ومتشاركه في نهب خيراته ومقدراته”.
وأختتم رئيس تحرير موقع (عدن الان) الأخباري، قائلا: “هكذا يتم تجريف واستنزاف الجنوب ماليا بسحب احتياطي النقد الأجنبي في عدن إلى حسابات تحالف فاسدي الشرعية والإخوان والحوثيين في الخارج، وبنفس الوقت يدمر القطاع الإقتصادي والإستثماري للجنوب بقيام لوبي فساد البنك المركزي اليمني بعدن بمن رجال المال والأعمال الجنوبيين من الحصول على تراخيص انشاء بنوك جنوبية تمكن الجنوب من الاستقلال ماليا واقتصاديا، وتحارب شبكات التحويلات وشركات الصرافة الجنوبية بقرارات وحملات تعسفية متكررة من قبل قيادة البنك المركزي اليمني بعدن، ووصلت إلى حد إجبارهم على توقيع تعهدات غير قانونية تخول البنك سحب تراخيصهم وتجميد أنشطتهم المالية وتوظيف مقدرات شركاتهم وأموالهم لصالح إنعاش البنوك الشمالية المفلسة والمتعثرة، تماما مثلما تم سحب مبلغ (عشرة مليار ريال) من أموال المؤسسة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بعدن وتقديمها وديعة لبنك (كاك بنك) الشمالي وانقاده من الإفلاس بأموال الجنوب!!”.