مواطنون من ابناء حضرموت يمنعون نقل معدات نفطية محتجزة بأوامر القضاء

تشهد  منطقة سوط المعوس بمديرية دوعن بوادي حضرموت اعتصام مفتوحا  رفضاً لتوجيهات أصدرها المحافظ بنقل معدات نفطية محتجزة بأوامر القضاء.

وقال مصدر محلي  بأن اعتصام أبناء المنطقة جاء رفضاً لتوجيهات أصدرها محافظ حضرموت وعضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني بنقل معدات تابعة لشركة “هونج هوا” الصينية والمتحفظ عليها بأوامر من القضاء.

وأوضح المصدر أن الشركة الصينية عملت على استكشاف آبار النفط في القطاع 82 بوادي دوعن خلال الفترة بين 2009م و2014م لتتوقف عن العمل بعد انقلاب جماعة الحوثي، وقامت بسحب طاقمها وأبقت على المعدات في موقع العمل.

 مضيفا، إن انسحاب الشركة جاء رغم عدم سدادها لمستحقات العاملين فيها من أبناء المنطقة الذين عملوا معها وفي حراسة الموقع، وهو ما دفعهم إلى التحفظ على المعدات وحمايتها طيلة السنوات الماضية رغم الأحداث الأمنية والفوضى التي شهدتها حضرموت ومنها مديرية دوعن التي سيطرت عليها عناصر القاعدة عام 2015م.

لافتاً إلى أنهم تفاجأوا مؤخراً بتوجيهات من قبل المحافظ البحسني إلى قيادة لواء شبام  والمرابط بالمنطقة، بتسهيل عملية نقل المعدات وحمايتها.

وقال المصدر إن الأوضاع حالياً متوترة، حيث لا تزال الشاحنات متوقفة بالقرب من معسكر لواء شبام، في ظل رفض قيادة النخبة الحضرمية لأي صدام مع الأهالي والبحث عن وساطات محلية لإيجاد حلول سلمية للأمر.

لافتاً إلى أن وساطات محلية وقبلية دخلت على الخط، وأن الأهالي أبدوا استعدادهم بالسماح بنقل المعدات في حالة تقديم ضمانات لهم بدفع مستحقاتهم.

وجاءت توجيهات البحسني رغم توجيه رئيس محكمة استئناف حضرموت خطابا رسميا إليه أواخر شهر أبريل الماضي، طالبه فيه بعدم التصرف بمعدات الشركة الصينية.

وأشار رئيس المحكمة إلى وجود طلب مقدم من أحد المتضررين من الشركة وأحد أعضاء المجلس المحلي بمديرية دوعن/ سعيد بامعس، لوقف نفاذ القرار الذي أصدرته محكمة صيف الابتدائية بالإفراج عن معدات الشركة.

مطالباً من المحافظ بعدم التصرف في معدات الشركة الصينية حتى صدور حكم من المحكمة يفصل في القضية.