المجلس القيادي الرئاسي نزهة سياسية ومسرحية جديدة في وطني
فلاح أنور
في البداية لا مصلحة لي في الوقوف إلى جانب أي طرف من الأطراف المتصارعة على السلطة ومصلحتي الوحيدة كمواطن هو الدفاع عن مصلحة الوطن وهنا أحب أن أوضح المفارقة الغريبة و العجيبة والخطيرة التي تتعلق بالمجلس القيادي الرئاسي للبحث عن الأمن والاستقرار والبدء في عملية إنقاذ الوطن وتجاوز الأزمة وكل الماسي التي دفع ثمنها الشعب اليمني طيلة سبع سنوات وهذا يتطلب مني التصدي بأقصى درجات الموضوعية حيث والساسة المكرمين على كراسي سلطة القيادة بعد مائدة المشاورات وعلى مدى أيام قليلة لم تحقق أهدافها المنشودة في إنقاذ الوطن ولم تكن تلك المشاورات في اختيار الرجل الصحيح في المكان الصحيح واعتبر بأن تشكيل مجلس رئاسي نزهة سياسية ومسرحية جديدة في وطني وسوف يتسبب في المزيد من الضرر وزيادة الصراعات السياسية وسيؤدي في النهاية إلى هوان الشعب اليمني وضياع مظالم أبناء الجنوب ويصبح مسألة ليس مسألة إنقاذ وطن بل مكافأة والاعتراف بوجودهم وقوتهم فقط للاستيلاء على السلطة .
أدركت أن كل هؤلاء العناصر المسؤولة عن أزمة وطني التي طالت كانوا يبحثون عن السلطة والمال الحرام والجاه الحرام والباطل وأن هؤلاء جميعا هم سبب المشاكل وأنهم لايمكن أن يكونوا جزءا من الحل حيث وسبقت أن كتبت في عدة مقالات علينا اختيار من الوطنيون والذين لم تتلوت أيديهم بدماء أبناء الوطن ولم تتلوت جيبوهم ولا حساباتهم المصرفية داخل الوطن وخارجة بأموال وطني المنهوبة وكان يجب على ممثل الامم المتحدة أن يعرف الحقايق كما هي لف ودوران وكان أيضا يجب عليه أن يعلم أن كل الجهات والشخصيات الذين التقى بهم وتحدث معهم البعض منهم لاشرعية لهم وغير مقبولين من الشعب اليمني والبعض له أجندات خارجية بمليشيات مسلحة تقوم بالنهب الغير مسبوق للمال العام .
نحن بحاجة لقيادة حكيمة تتقيد بضوابط وطنية وأخلاقية وليس لمسميات واجسام مختلفة تكون مجرد خدعة وأعتقد أن مشاورات الرياض فقدت مصداقيتها وان الغالبية من الشعب والمحللين السياسين غير متفائلين بنجاح المجلس الرئاسي وسيزيد من الصراعات والممحاكات والانقسامات السياسية وانتفاض الحراك الشعبي الجنوبي بتداعيات خطيرة ولن يلتف حولهم الشعب ومن الصعب إنقاذ الوطن فشعب وطني أصبح رهينة لهذه اللعبة السياسية باسم الوطنية .