قرارات أحادية الجانب من الرئيس هادي تثير غضب الإنتقالي

المشهد الجنوبي الأول _ عدن

أقدم الرئيس اليمني المؤقت المدعو عبد ربه منصور هادي على خطوة استفزازية، عبر اتخاذه قرارًا أحاديًّا في محاولة لإثارة غضب الجنوب، إذ قرر تعيين سفيرين لدى كل من الولايات المتحدة ومملكة إسبانيا.

 

القرار نشرته وسائل إعلام تابعة لنظام الشرعية، وتضمن تعيين المدعو أوس عبدالله العود سفيرًا ومفوضًا فوق العادة لدى مملكة إسبانيا، وتعيين المدعو محمد محمد الحضرمي سفيرًا ومفوضًا فوق العادة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ومن الواضح أن تحرك هادي – الذي يمارس نظامه احتلالًا لمفاصل الجنوب – يعبر عن محاولة لدفع عناصر سياسية في مهام دبلوماسية ستكون من شأنها على الأرجح التعبير عن المواقف الإخوانية المشبوهة التي تعادي الجنوب وقضيته العادلة، ومحاولة تهميش المجلس الانتقالي والإدعاء بأنه لا حاضنة شعبية له، في حيلة مفضوحة ينفذها نظام هادي تستهدف الإجهاز على القضية الجنوبية.

 

القرار الذي يحمل صبغة استفزازية يضاف إلى سلسلة طويلة من القرارات الأحادية التي اتخذها نظام هادي ضد مساراتفاق الرياض بغية عرقلته وإفشاله بشكل كامل.

 

توقيت القرار أيضًا يثير اتهامات مماثلة لنظام الشرعية، إذ يسبق مشاورات الرياض بأيام وهو المسار الذي أبدى المجلس الانتقالي انفتاحه عليه، ومن ثم يبدو أن نظام هادي يحاول إرسال رسالة للجنوب تحمل شعار التهميش السياسي.

 

يرتبط ذلك على الأرجح بحجم المخاوف التي تسيطر على نظام ما تسمى بالشرعية من قدرة الجنوب على تحقيق مكاسب سياسية، لا سيما بالنظر إلى التصريح الصادر مؤخرًا عن المجلس الانتقالي عندما قال إنّ مشاركته وانفتاحه على المشاورات مرتبط ببلورة موقف سياسي داعم لمسار استعادة الدولة وفك الارتباط.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com