الفيصل” السعوديين سوف يستمرون في اعتبار الشعب الأمريكي حليفا “
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
رد تركي الفيصل على تصريحات اوباما التي نشرتها “عرب نيوز” حول السعودية ووصفها بانها لا تستطيع مساعدة الولايات المتحدة على مواجهة مشكلات الشرق الأوسط , وان السعودية تعد حليفا قويا للولايات المتحدة على مدار أجيال، بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط
حيث قال “قال الأمير الفيصل إن بلاده كانت تضطلع دائما بدور محوري ومهم في جهود مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإن السعودية قدمت للولايات المتحدة معلومات استخباراتية لمنع هجمات قاتلة عليها.”
ووصف أوباما في تصريحاته لمجلة ذي أتلانتيك الأسبوع الماضي السعودية بأنها تغرد خارج السرب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية وانتقد ما يراه تمويلا للرياض للتعصب الديني ورفضها التوصل إلى التعايش مع إيران.
وكتب الأمير الفيصل في مقاله مخاطبا أوباما “تتهمنا بإذكاء الفتنة الطائفية في سوريا والعراق واليمن، ثم تزيد الطين بله وتطلب منا أن نتعايش مع إيران التي وصفتها أنت بأنها راعية للإرهاب.”
كما تساءل الفيصل عما إذا كان أوباما قد “انحاز إلى إيران إلى درجة تجعله يساوي بين صداقة بلاده الدائمة مع المملكة لثمانين عاما والقيادة الإيرانية التي لا تزال تصف أمريكا بأنها العدو الأكبر، ولا تزال تسلح وتمول الميليشيات الطائفية في العالمين العربي والإسلامي.”
وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون العالم العربي خاصة في اليمن، والبحرين والعراق كما يغضبها الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان أوباما قد أنب السعودية في مجلة ذي أتلانتك لما قال إنه محاولة السعودية التأثير في الدول الإسلامية الأخرى، خاصة أندونيسيا، وتصدير الفهم السعودي الأصولي للإسلام لها.
حيث قال أوباما في تصريحاته “المنافسة بين السعوديين والإيرانيين، التي ساهمت في إشعال حروب بالوكالة وإحداث الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وللإيرانيين أن يجدوا طريقة فعالة تمكنهم من أن يتعايشا معا وأن يؤسسا لسلام بينهما.”
وبينما تقترب الإدارة الأمريكية الحالية من نهاية فترتها في البيت الأبيض، قال الأمير الفيصل إن السعوديين “سوف يستمرون في اعتبار الشعب الأمريكي حليفا … يا سيد أوباما.” … يا سيد أوباما.”
وسرد الأمير الفيصل ما سماه مواقف الرياض في دعم جماعات المعارضة السورية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للاجئين في المنطقة وتشكيلها تحالفا إسلاميا مناهضا للإرهاب.