“حرو” يحذر … الشرعية تستهدف الهبة الحضرمية
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
فيما نجحت الهبة الحضرمية الثانية في إحداث حراك شعبي ملهم لتأمين ثروات حضرموت، فقد لوحظ في الأيام الماضية مساعي مشبوهة لجر هذا الحراك الشعبي إلى مسار مغاير للخطوات التي تصبو إليها، وذلك في محاولة خبيثة لتفريغ الهبّة من محتواها.
وفطن المجلس الانتقالي الجنوبي مبكرًا إلى محاولات إفشال الهبّة، إذ استنكرت القيادة المحلية للمجلس في محافظة حضرموت، التحركات المغرضة لقوى مناهضة للهبة الحضرمية، تسعى إلى إفشال المطالب الشعبية، وأشارت إلى تبيعتها إلى جهات مستفيدة من نهب ثروات المحافظة، وتجاهر بالعداء للنخبة الحضرمية.
كما عبّرت القيادة المحلية عن أسفها للسماح لتلك القوى بتصدر المشهد الجماهيري المطالب بانتزاع حقوق حضرموت، مشيرة إلى أن هذه القوى رفض الحراك الشعبي عند انطلاقته، ووصف قياداته بقطاع الطرق.
في سياق متصل، حذر الناطق الرسمي باسم تنفيد مخرجات لقاء حضرموت العام “حرو” مرعي التميمي، أبناء حضرموت من الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي تحاول تحريف مسار الهبة الحضرمية.
وهذه التحذيرات تعبّر عن مساع جنوبية نحو إنقاذ الهبة الحضرمية من محاولات استهدافها من قبل أعداء الجنوب، والحديث هنا عن الشرعية الإخوانية التي يبدو أنها تضررت كثيرًا من الهبة الحضرمية، وتسعى لكسرها بشتى السبل.
وتتمثل الضربة الأكبر للشرعية في وقف الجرائم التي ترتكبها منذ فترات طويلة، والتي تتمثّل نهب ثروة حضرموت النفطية، وتهريبها والاتجار بها في مناطق عديدة، بما في ذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في وقت تعاني فيه المحافظة من أزمة نقص في المشتقات النفطية.
إقدام الشرعية الإخوانية على محاولة استهداف الهبّة الحضرمية تحمل دلالة على مدى أهمية هذا الحراك الشعبي الذي شكّل علامة فارقة في تغيير بوصلة الأمور في حضرموت، ولعلّ الخطوة الرئيسية في هذا المسار هو حماية المحافظة من السقوط بين براثن الإرهاب الإخواني وتجنبيها دفع كلفة أكثر مما دفعته على مدار الفترات الماضية.