استهجان جنوبي لانتهازية الإخوان في استثمار انجاز منتخب الناشئين

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

هذا ما تبقى لهم من أدوات لتأكيد وجود وحدتهم المزعومة.. كرة تتقاذفها أقدام طريّة مبدعة لفتية جنوبيين، لعبوا وانتصروا دون أن يجول في خلدهم أن هناك من يتربص بنصرهم هذا، ليحيلهُ وبسلوكٍ انتهازيٍ مُقيت إلى إنجازٍ سياسي وفتح وحدوي مُبين .

 

يظن الواهمون أن مايسمّونها الوحدة، وهي المشروع الذي أغتيل في مهده، وتحول بالنسبة للجنوبيين من حلمٍ إلى كابوس، يمكنها مجدداً ان تصير واقعاً أو حلماً وردياً، لذلك أصابتهم نوبة هذيان وثرثرة يبيعون من خلالها الأوهام بأن ماعجزت عن تحقيقه دباباتهم، وعقولهم المتبلدّة، بات ممكنا وواقعا بفعل قدم فتىً أسمر لم يتجاوز الخامسة عشر ربيعا وهي تُسجّل هدفا كرويا.

 

يدرك الجنوبيون أن وحدة القهر والفساد قد لفظت أنفاسها غير مأسوف عليها، وأن وثيقة وفاتها قد كُتبت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ساخرين من سوء تقدير البعض وعجزه عن قراءة الواقع كما هو، ما يجعله ضحية اعتقاد ساذج بتحقق عودتها للحياة بركلة قدمٍ أو بهتافِ مشجعٍ أو بخطابات ساسة انتهازيون حتى النخاع .

 

كعادتهم يكرر رموز الفساد من الإخوان، وإخوانهم، انتهازيتهم في استثمار كل شي وأي شيء، ومنها الرياضة لخدمة مشاريعهم وأجنداتهم السياسية، فلا يفوتون حدثاً أو مكسباً، إلاً ويقفزون إلى الواجهة للتسويق لمشاريعهم الحزبية، ولو على حساب حدث عابر لا يحتمل أكثر من معناه الضيق ومساحته الزمنية المحدودة

 

بانتهازية صارخة وتوظيف سياسي غلبت عليه البلادة حاول إخوان اليمن وأشياعهم من عُبّاد وثن الوحدة، استغلال انتصار منتخب الناشئين المكون من أغلبية جنوبية، وابتهاج الجنوبيين بماحققه أبناؤهم، ليهتفوا بقوة في بوابات السفارات وعلى شاشة التلفزة أن هذا استفتاء كامل على ان وحدتهم مازالت حيّة تُرزق كاشفين عن حالة الافلاس التي يعيشونها وعن عجزهم في الدفاع عن مشاريعهم غير المشروعة .

 

الانتهازية الاخوانية قوبلت باستهجان جنوبي واسع ، أكد ان الوحدة وعلمها الذي استبيحت تحت رايته دماء آلاف الجنوبيين أصبحت جزءاً من الماضي الجنوبي الأسود، وأن مجرد الحلم بعودتها أمر مُحرم وغير مشروع في عرف أحرار وحرائر وشرفاء الجنوب كافة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com