المسرحية الثانية لتحرير أبين…وتصريحات السعيدي لا أساس لها من الصحة
Share
المشهد الجنوبي الأول/خاص
أعلن يوم مساء يوم السبت 13-9-2016م تحرك قوة عسكرية من عدن الى أبين تحت مسمى تحرير المحافظة من العناصر المسلحة المنتمية لتنظيم القاعدة .
وأعلنت المصادر الإعلامية لتلك القوات أمس الأحد أنها سيطرت على مدينتي زنجبار وجعار والحصن وتوجهت نحو شقرة وتبن لإستكمال سيطرتها على بقية مدن وأحياء المدينة .
إستكملت تلك القوات سيطرتها على بعض مدن المحافظة دون حدوث معارك مع عناصر تنظيم القاعدة ولم يسقط في معركة التحرير المزعومة عنصراً واحداً من عناصر التنظيم الأمر الذي اثار عدد من التساؤلات لدى الكثير من المحللين والناشطين والإعلامين وحتى لدى المجتمع نفسه.
واشارت تلك المعلومات ان عناصر التنظيم ربما أنهم عقدو إتفاقات مع القيادات المحلية للمحافظة ولكن لم يتم إثبات ذلك في حين رأى البعض أن عناصر التنظيم كان إختفاءهم بسهولة في منازل وبيوت المنطقة كونهم متمكنين ومن أبناء البلدة الأمر الذي سهل لهم الإختفاء.
في الوقت ذاته صرح محافظ محافظة أبين الخضر السعيدي لوكالة رويترز أنه تم قتل مايقارب 40 من عناصر التنظيم فيما إعتبر البعض أن ذلك كذباً وزيفاً على المجتمع ولم تدور اي معارك بين الطرفين.
من جانبه رد فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد على تصريح الخضر السعيدي لوكالة رويترز بمقتل 40 من عناصر التنظيم قائلاً”محافظ أبين الخضر السعيدي قال لوكالة رويترز للأنباء ان 40 مقاتل من القاعدة قتلوا خلال عملية تحرير زنجبار وجعار اليوم الأحد.
طبعا هذا الكلام غير صحيح بالمطلق وضحايا القاعدة في العملية قتيل واحد فجر نفسه بالقرب من مدرعة .
لا ادري لمصلحة من هذه التصريحات “الكاذبة” عن مقتل العشرات من القاعدة في حين ان المحافظ أصلا ماكان عارف بالعملية ولا توقيتها ولم يكن مطلع على شيء بالمطلق .”
كما استنكر بعض الناشطين موقف الخضر السعيدي وتصريحاته الكاذبة بينما إعتبر البعض أن الخضر السعيدي متواطئ مع تلك الجماعات وحريص على حمايتهم .
ولكن الأمر أثار جدلاً بين أوساط المجتمع حيث أن الإستعدادات والتجهيزات لتلك القوات لم تثمر في القضاء على العناصر الإرهابية وأن إختفاءها بكل سهولة يحوي الكثير من العلامات والمؤشرات الخطيرة لمستقبل المحافظة مبديين تخوفهم من معاودة تلك العناصر إنتشارها في مدن المحافظة .
وذكر آخرين أن معركة تحرير أبين المزعومة مشابهة تماماً لمعركة تحرير المكلا ولكن الفرق مشاهدة عناصر تنظيم القاعدة أثناء إنسحابهم من مدينة المكلا بينما تم إخفاء عناصر التنظيم في محافظة أبين دون معرفة الجهة التي إختفو فيها.
وبدات حملة مداهمات اليوم الإثنين لمنازل ووبيوت المواطنين في مدينة زنجبار بحثاً عن عناصر التنظيم حيث تم مداهمة 14 منزلاً دون العثور على العناصر التي يتم ملاحقتها.
أظهرت تلك الحملة فشلها بعد عدم تحقيقها الهدف الذي كلفت به وتركت وضعاً سيئاً للمحافظة يمكن الجماعات المسلحة التابعة للتنظيم إقتحامها في الوقت المناسب لهم