أبناء حضرموت يشكلون جدارًا شعبيًّا في مواجهة الشرعية

المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
بعث ابناء حضرموت رسالة حازمة حاسمة ردًا على مساعي الشرعية الإخوانية في العمل على نهب ثروات المحافظة النفطية، بما يعكس أن الشعب الجنوبي بدأ ترميم جدار عازل في مواجهة إرهاب الشرعية.
وتملك حضرموت العديد من الآبار النفطية، بينها حوض المسيلة وقطاع 9 مالك، فضلًا عن قطاع غرب المكلا 41، وقطاع وادي عمد 82، وقطاع العين 72، وقطاع شمال المكلا 48، وقطاع الريان 57، وتنتج جميعها كميات ضخمة من النفط تتعرض للمُصادرة من قِبل قيادات الشرعية الإخوانية.
مواطنو حضرموت أقدموا على إنشاء نقاط شعبية أمنية على مداخل ومخارج المحافظة لإيقاف حركة مرور القواطر التي تنهب المشتقات النفطية من المحافظة.
وانتشرت الكثير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت اصطفاف الكثير من القاطرات المحملة بالنفط، والتي أوقفها الأهالي منعًا لتهريب ثرواتهم، وهي جريمة دأبت الشرعية على ارتكابها على مدار الفترات الماضية.
يأتي هذا فيما كشف ناشطون أنّه تم نصب ثلاث نقاط في مديريات السوم فوق عقبة عصم ومديرية حورة ووادي العين في منطقة السفيل وفي مديرية تريم بمنطقة الردود.
إيقاف مواطني حضرموت – بأجسادهم – عمليات التهريب الإخوانية، خطوة شديدة الأهمية وتمثّل تغييرًا في إطار المواجهة الشعبية للحرب الإخوانية المسعورة على الجنوب، كما أنّها تعبّر عن طبيعة وآلية المواجهة في المرحلة المقبلة، والتي ستعتمد على إعلاء صوت الانتفاضة الشعبية في وجه الممارسات الإخوانية.
الخطوة التي أقدم عليها المواطنون لاقت ترحيبًا كبيرًا باعتبارها تشكل جدارًا شعبيًّا في مواجهة الشرعية التي لم تتوقف عن ارتكاب جريمة تهريب النفط من حضرموت عملًا على تكوين ثروات ضخمة، حيث تُحوَّل عوائد هذه الثروة إلى حسابات قيادات بارزة في معسكر الشرعية.
وعلى الرغم من أنّ حضرموت تملك الإنتاج الأكبر من النفط، إلا أنّ مواطنيها يعانون بشدة من انعدام المشتقات النفطية وبيعها للمواطنين بأسعار باهظة للغاية.
في المقابل، حرّكت الشرعية الإخوانية كتائبها الإعلامية في محاولة للتغطية على جرائم نهب نفط حضرموت، عبر شن هجمات منظمة ضد المواطنين بداعي إقدامهم على اتخاذ خطوات غير قانونية، في إشارة إلى تشكيل هذه النقاط الشعبية.
ويرى محللون أنّ هذا الترويج الإخواني قد يسبقه عمليات قمع ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية التي تولي اهتمامًا كبيرًا بنهب نفط الجنوب، وبالتالي قد توظفها آلتها القمعية في الاعتداء على المواطنين هناك.
ما يعزّز ذلك هي العصابات التي نشرتها الشرعية في حضرموت والتي تعمل بإيعاز من القيادات الإخوانية النافذة، علمًا بأنّ هذه العصابات منحتها الشرعية صبغة وهوية رسمية في صفوف ما تسميه “الجيش الوطني”.
ودأبت عناصر هذه المنطقة العسكرية على ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات على المواطنين الجنوبيين، حتى غرقت هذه المناطق بين براثن فوضى أمنية قاتمة، تتخلّلها عمليات اغتيال واعتقال وتضييقات حادة على المواطنين.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com