الشرعية تصر على استفزاز الإنتقالي وطعن اتفاق الرياض

المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت

تصر الشرعية، على استفزاز الجنوبيين من خلال طعن اتفاق الرياض والإقدام على خطوات وإجراءات تتنافى مع بنوده، في محاولة لصناعة حالة من التوتر الأوضاع على كل الأصعدة.

الشرعية أقدمت على تعيين إخواني في منصب مدير أمن لمديريات وادي وصحراء حضرموت، في خطوة قوبلت بغضب جنوبي عارم، كونها تندرج في إطار مخطط إخواني يعادي الجنوب.

القرار الإخواني ينذر بصعوبات هائلة في الأوضاع الأمنية في وادي حضرموت، وهي منطقة تشهد في الأساس فوضى أمنية مرعبة، تتخلّلها الكثير من الجرائم والاعتداءات.

ويتخوف الجنوبيون، من أن يشرف مدير الأمن الجديد، على عمليات قمع وانتهاك تُمارس ضد الجنوبيين، لا سيّما أنّ ولاءه لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

سريعًا، تعاطى المجلس الانتقالي مع الأمر وعبّر عن رفضه الكامل لهذه الخطوة “المشبوهة”، إذ أكّدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت، أنّ القرار يمثّل تجاوزًا لنصوص اتفاق الرياض ويخالف نصوص قوانين التعيينات في الأجهزة الأمنية.

 

وقال بيان صادر عن انتقالي حضرموت: “في تجاوز جديد وخطير لاتفاق الرياض الذي ينص على الشراكة مع المجلس الانتقالي والتوافق في التعيينات المدنية والأمنية، أقدم وزير الداخلية على إقالة مدير أمن وادي وصحراء حضرموت، واستبدله بشخصية حزبية معروفة بانتمائها وولائها لجماعة الإخوان المسلمين”.

 

وأضاف البيان: “إننا في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، نعبر عن رفضنا لهذا التعيين المتجاوز لنصوص اتفاق الرياض، والمخالف لنصوص قوانين التعيينات في الأجهزة الأمنية، التي تحرم التعيينات المسيسة، ونعلن عدم تعاملنا معه، وندعو أهلنا في الوادي إلى رفضه وعدم تعاملهم معه”.

 

وتابع البيان: “ندعو السلطة المحلية بالمحافظة إلى المسارعة برفض هذا التعيين، كونه مصدرًا للفتنة، وسيتسبب في مزيد من الانفلات الأمني ، في الوقت الذي تحتاج فيه مديريات الوادي والصحراء إلى شخصية أمنية مهنية جامعة، تحظى بقبول غالبية المواطنين، ويعزز ثقتها بالأجهزة الأمنية”.

 

بيان “انتقالي حضرموت” تضمّن أكثر من بعد، فمن جانب أكّد رفض هذه الخطوة الإخوانية وخطرها على الأوضاع الأمنية في المنطقة، كما حثّ الأهالي على عدم التعامل مع هذا الشخص الإخواني.

 

في الوقت نفسه، وردت في البيان رسائل تحذير من خطورة تردي الأوضاع الأمنية في وادي حضرموت، باعتبار أن صناعة الفوضى الأمنية في هذه المنطقة أحد بنود المؤامرة الخبيثة التي تنفّذها الشرعية على الأرض.

 

كما أن إقدام الشرعية على طعن بنود اتفاق الرياض حتى الوقت الراهن، يعبّر عن هذا التنظيم سيظل موجّهًا لبوصلة عدائه صوب الجنوب، وهي تحركات لا يمكن فصلها عن عمل الشرعية على استقدام المليشيات الحوثية واستدعاء حضورها العسكري في الجنوب.

 

وتسعى الشرعية لأنْ يكون لها وللحوثيين أيضًا حضور نافذ على الأرض في الجنوب، باعتبار أنّ هذا الأمر يحقق لهما هدفًا مشتركًا وهو صناعة حالة من الفوضى الأمنية الشاملة التي تستهدف كل أرجاء الجنوب، وبالتالي الإجهاز على أي تحركات للجنوبيين نحو تحقيق المزيد من المكاسب على الصعيدين الأمني والعسكري.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com