الشرعية الإخوانية تذهب بالأمور إلى انفجار لن يُحمد عقباه
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات خاصة
تشير كل التطورات الجارية على الساحة على الصعيدين السياسي والعسكري، إلى أنّ الشرعية الإخوانية تذهب بالأمور إلى انفجار ربما لن يُحمد عقباه.
المليشيات الحوثية الإرهابية تجد نفوذها يتسع ونطاق سيطرتها يتمدد، دون أن تجد أي صعوبة في ذلك، مستغلة السياسات التآمرية التي تنتهجها الشرعية الإخوانية التي تمنح المليشيات الحوثية العديد من المناطق.
حدث هذا على الأرض في محافظات شبوة وأبين ومأرب، ففي الوقت الذي يضيق فيه التحالف العربي الخناق على المليشيات الحوثية في مأرب، تجد الأخيرة نفسها تحصل على متنفس بفعل الانسحابات الإخوانية المتواصلة.
السياسات التآمرية التي تتبعها الشرعية تهدّد جهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب الحوثي، وتمنح المليشيات فرصة التمدّد على الأرض من جانب، لا سيّما صوب الجنوب، باعتبار أنّ الحرب على الجنوب وضرب أمنه واستقراره أحد بنود الأجندة الإخوانية المتطرفة.
ولا تراعي الشرعية حمرة الخجل، ولم تكتفِ بسجلها المكتظ بالخيانات العسكرية، لكنّها حتى اليوم تواصل تسليم المواقع للمليشيات الحوثية، وقد حدث ذلك تحديدًا في محافظة مأرب، في الوقت الذي يكثف فيه التحالف من ضرباته على المليشيات لفك الحصار عن العبدية لكنّ الشرعية تواصل خدمة الحوثيين عبر الانسحاب من الجبهات.
وفيما ينذر هذا الواقع إلى ضرب أمن واستقرار الجنوب من جانب فضلًا عن إطالة أمد وقدرة بقاء المليشيات الحوثية الإرهابية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، لما يحمله هذا النفوذ من خطورة بالغة.
وعند الحديث عن ضرورة إزاحة القيادات الإخوانية الإرهابية، فإنّ الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر هو أول من يطل برأسه، باعتباره أحد الأسباب الرئيسية التي قادت المليشيات الحوثية إلى إطالة أمد الحرب وإتساع دائرة النفوذ حتى اليوم، وقد حدث ذلك بدءًا من عام 2014 عندما هرب من صنعاء في زي حرمة سفير، ليتركها تسقط بكل سهولة أمام عناصر حوثية محدودة العدد والعدة مقارنة بكتائب الأحمر.