الشرعية تستغل قبضتها على الجنوب لتمرير مشروعها القهري على الجنوبيين
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
استغلّت الشرعية الإخوانية قبضتها على الجنوب إداريًّا وفرض سطوتها على مؤسساته، فبات شغلها الشاغل هو العمل على استنزاف ثروات الجنوب ونهب موارده، مع خنق الجنوبيين معيشيا ومحاصرتهم بالأعباء الضخمة.
ويرى محللون أنّ الشرعية الإخوانية تلعب بنيران كثيرة وهي تمضي قدمًا في تهديد الاستقرار المجتمعي في الجنوب بشكل كامل، لكن انفجار الوضع المعيشي وهو يحمل خطورة كبيرة فإنّ الشرعية نفسها ستُلتَهم بهذه النيران.
ولا يمكن فصل حرب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية على الجنوب، عن الاستهداف الكامل وواسع النطاق للقضية الرئيسية، إذ تعمل الشرعية بشتى الطرق على محاولة إثارة الجنوب معيشيًّا وفتح الباب أمام صناعة فوضى مجتمعية في مسعى لضرب مساعيه الدؤوبة نحو تحقيق مزيد من النجاحات السياسية ضمن مسار العمل على استعادة الدولة.
ومثالًا على حرب الخدمات، فقد سجّلت محافظة أبين، ارتفاعًا ضخمًا في أسعار السلع الغذائية، في انعكاس واضح وصريح للحصار الاقتصادي الذي تفرضه الشرعية الإخوانية، والذي يتضمن العمل على وقف صرف الرواتب وإنقاص السلع من الأسواق وإفساح المجال أمام الأسواق السوداء.
وتعيش أبين حاليًّا موجة غلاء هائلة، تجلّت بشكل واضح مثلًا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أسواق مدينة جعار بمديرية خنفر، حيث ارتفع سعر الكيس السكر زنة 50 كيلوجرامًا إلى 39500 ريالا من 36500 ريال، وسجل سعر الأرز شاهين 40 كيلوجرامًا 53000 ريال بدلًا من 51000 ريال.
كما وصل سعر كيس الدقيق زنة 50 كيلوجرامًا إلى 28300 ريال ارتفاعًا من 25500، وسعر دبة الزيت (سعة 20 لترًا) 36000 ريال بعد أن كانت 33 ألف ريال.
هذه الأسعار تمثّل حالة واحدة أو جزئية بسيطة من هول ما يتعرّض له الجنوب في الفترة الحالية من حرب خدمات تقوم على إثارة نعرات معيشية مرعبة في كل القطاعات الحياتية.