السعودية تحرك محافظ شبوة في بالحاف للتخلص من الإمارات

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

بدأت شهية السعودية تتوسع نحو جنوب اليمن ، فبعد أن دعمت حليفها الإرهابي: علي محسن الأحمر وميليشيات الإخوان ، وسيطرت على شبوة نهاية العام 2019 هاهي اليوم تحرك محافظ شبوة الإخواني : محمد صالح بن عديو صوب منشآت بالحاف لطرد القوات الإماراتية من المنشأة وتمكين حلفائها الأحمر الإخوان على كامل أراضي شبوة .

 

وكانت السعودية قد قامت بمسرحية مع بن دغر قبل عامين في سقطرى لتبعد الإمارات في صورة مماثلة لما تقوم به اليوم من مسرحية في بلحاف مع المحافظ بن عيدو لإبعاد الإمارات من بالحاف وهي آخر معاقل التواجد الإماراتي في الجنوب .

 

وإذا ما نجحت السعودية في مسرحيتها فهي تكون بذلك قد قضت على التواجد الإماراتي في الجنوب نهائياً ، كي تستطيع أن تتحرك بأريحية وتلعب بإذرعتها الإخوانية والسلفية وتمكينهم من كل محافظات الجنوب.

 

واليوم على مايبدو أن الإمارات أصبحت خارج المسرح في الجنوب تماما ولم يبقى لها سوى تواجد شكلي لمؤسسات الإغاثة في سقطرى وبعض أجزاء من مناطق حضرموت .

 

وكان الإجتماع الذي ضم كلاً من محافظ شبوة مع الضباط السعوديين بالقرب من بالحاف بشبوة لم يكن سوى جزءا من المسرحية الهزلية والتي تحاول السعودية من خلالها ذر الرماد في العيون وإظهار نفسها أمام أبناء الجنوب بأنها طرف محايد في الأحداث بينما في حقيقة الأمر اللاعب والمحرك الرئيسي والداعم للميليشيات الإخوانية والإرهابية في كل المناطق .

 

وقد سبق وأن حاولت السعودية السيطرة على العاصمة عدن لكنها فشلت ، ثم قررت منح ميليشيات الإخوان والإرهابي الأحمر الضوء الاخضر لدخول العاصمة عدن بالقوة وكان ذلك بارزا بالتعزيزات التي ترسلها تباعا إلى شقرة بالسلاح السعودي المطور .

 

لكنها في كل مرة تخشى كابوس الإمارات ذاك الكابوس الذي دمر تقدم تلك الميليشيات الإرهابية صوب عدن في  أغسطس 2019 وبعثر عناصرها بغارات جوية بلمح البصر .

 

لذا وحتى لا تقع في الفخ ذاته ، تحاول الآن تكبيل الامارات ، وقد أوعزت خلال الأيام الماضية لمليشيات الإخوان في شبوة  بتطويق معسكر بلحاف بالتزامن مع إتصالات أجراها ضباط سعوديين بنظرائهم الإماراتيين يبلغوهم بأن ميليشيات الإخوان الإرهابية نصبت كاتيوشا في محيط معسكرهم ببلحاف والعلم بشبوة وأنه في حال حلق الطيران الحربي للإمارات سيتم تصفية الجنود الإماراتيين وهم بالمئات في المعسكر .

 

ومع تكثيف التحركات الدولية لصياغة سلام شامل في اليمن ينهي الحرب التي تقودها السعودية والإمارات منذ 6 سنوات ، تحاول السعودية عبر حلفائها الإرهابي الأحمر والإخوان فرض واقع جديد في المناطق الخاضعة لسيطرتهما في الجنوب على أمل الظفر بثروات الجنوب والسيطرة عليه مستقبلا ، ومد خطها  النفطي عبر بحر العرب من المياه الإقليمية للمهرة بدلا من الخليج العربي ، هذا المشروع الذي رفضه الرئيس السابق علي عبدالله صالح  .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com