غليان شعبي تتسبب به حكومة هادي في حضرموت
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
تسببت ممارسات الشرعية في حالة من الغليان الشعبي في محافظة حضرموت، على وقع الأزمات الاقتصادية المتفاقمة وزيادة أسعار غالبية السلع والخدمات تأثراً بانخفاض العملة المحلية، إلى جانب انتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين الأبرياء، ونهاية برغبتها في عقد جلسات البرلمان اليمني المرفوض شعبيًا في سيئون.
تسعى الشرعية تحويل حضرموت إلى معقل جديد لها، إذ أن زيارات وزرائها داخل حكومة المناصفة المتعددة إلى المحافظة ورغبتها في تدشين مقر للبرلمان إلى جانب ممارسات قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء المحافظة براهين على أنها تسعى لترسيخ ممارساتها الاحتلالية بالمحافظة، وهو ما يرفضه أبناء الجنوب الذي يخرجون إلى الشوارع رفضًا لممارساتها بين الحين والآخر.
اندلعت موجة احتجاجية جديدة في مدينة المكلا أمس الأحد تنديدًا بقرار شركة النفط رفع أسعار المحروقات، حيث اعترض المتظاهرون حركة السير، واضرموا النيران في إطارات السيارات، وارتفعت أعمدة الدخان من أحياء متفرقة في المدينة، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات واتساع دائرتها.
تعمل الشرعية الإخوانية على معاقبة أبناء المحافظة تارة من خلال إهمال الخدمات العامة وتأزيم الأوضاع المعيشية للمواطنين، وأخرى عبر الدفع بمليشياتها الإرهابية من مأرب إلى المحافظة بتسهيل من عناصر المنطقة العسكرية الأولى، وثالثة عبر توظيف تواجدها في أكبر المحافظات الجنوبية لمحاولة وضع موطئ قدم لها بالجنوب عبر استقدام مؤسساتها الفاشلة في الشمال.
على المستوى الخدمي والاقتصادي رفعت شركة النفط سعر لتر المحروقات بواقع 100 ريال ما انعكس على أجرة المواصلات وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، بينما يئن السكان تحت وطأة ظروف معيشية صعبة، كما أنها تتعمد إهمال محطات الكهرباء ولا توفر الوقود اللازم لتشغيلها ما ينعكس مباشرة على أزمات متفاقمة للكهرباء بالمحافظة وفي كثير من المرات تسببت في احتجاج المواطنين على انقطاعها لأيام متتالية.