“ماعت للسلام”. . الإصلاح أيقظ نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي من جديد جنوب اليمن

المشهد الجنوبي الأول | متابعات

سلط تقرير “مؤشر الارهاب في المنطقة العربية” الذي أصدرته مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية، الضوء على ظهور تنظيم القاعدة مرة أخرى بعد اختفائه لفترة، في الجنوب .
وأشار التقرير إلى أنه بعد ما خفت دور تنظيم القاعدة، وتوارى نسبياً في جنوب اليمن على وجه التحديد، عاد التظيم في الربع الثاني من 2021 للظهور من جديد ليتبني نحو 5 عمليات إرهابية واسعة معظمها ضد قوات المجلس الإنتقالي.

وأوضح التقرير، أن هذا الخطر المتجدد لتنظيم القاعدة تنبهت له وزارة الخارجية الأمريكية عندما رصد برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في 24 يونيو 2021 مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات بخصوص مسؤول تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خالد باطرفي، نظراً لما يمارسه من تحريض أعضاء القاعدة في اليمن لإراقة دماء السكان المدنيين في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن محاولات التنظيم لإيقاظ نشاطه في اليمن معلومات مؤكدة، حيث أكدت تقارير استخباراتية أن التنظيم درب مقاتلين لتنفيذ مهام إرهابية ويحاول تشبيك العلاقات مع القبائل المحلية في المحافظاتالجنوبية .

وأكد التقرير أن جزأ من عودة التنظيم مرٌتبطة بحزب التجمع اليمني للإصلاح ، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- والذي يرى في تنظيم القاعدة وعناصره كنزاً.

يؤكد ذلك واقعة اختطاف خمسة ضباط من قوات النخبة الشبوانية في البحث الجنائي في محافظة شبوة في 21 يونيو 2016 من قبل تنظيم القاعدة بعد أن وشت بهم السلطة المحلية في محافظة شبوة “مليشيات الإصلاح”، وفقاً للتقرير.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة قام في 17 مايو بهجوم على أحد المقرات الأمنية في محافظة أبين. فيما استخدم التنظيم الدرجات النارية المفخخة في 13 يونيو 2021 لاستهداف عربة لنقل جنود من قوات الحزام الأمني بالقرب من سوق زنجبار وهو ما ترتب على مقتل وإصابة عشرات الجنود، من قوات المجلس الانتقالي.

يذكر ان مليشيات الإصلاح استدعت تنظيم القاعدة من محافظة مأرب لتنتشر في المحافظات الجنوبية وتمارس الجرائم الإرهابية من اغتيالات وغيرها ضد المجلس الانتقالي. وما الأحداث الجارية إلا خير دليل على ذلك.